ردَّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، على التصريحات الأخيرة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن الملف النووي الإيراني، واصفًا إياها بأنها "متناقضة".
وتساءل بزشكيان: "من جهة، يتحدث عن السلام، ومن أخرى، يهدد بأحدث وسائل القتل الجماعي.. أيهما نصدق؟"، بحسب "رويترز".
وأكد الرئيس الإيراني أن طهران ستواصل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، مشددًا في الوقت ذاته على أنها "لا تسعى إلى الحرب" ولا تخشى التهديدات.
بناء ثقة
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم، استعداد بلاده "لبناء الثقة بشأن طبيعة البرنامج النووي السلمي".
وشدد على أن "إيران لا تستطيع التنازل عن حق الشعب القانوني في الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التخصيب"، مؤكدًا تمسك بلاده بحقوقها القانونية وفقًا لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وانتقد "عراقجي" المواقف الأمريكية والتصريحات المتناقضة، قائلًا إنها "تؤدي إلى تعقيد مسار المحادثات"، مشيرًا إلى أن "الدوائر المؤيدة للحرب والمعادية للدبلوماسية داخل أمريكا تعمل للتأثير سلبًا على مسار المفاوضات".
جاءت التصريحات الإيرانية ردًا على ما قاله ترامب في وقت سابق، حيث شكك في حاجة إيران لبرنامج نووي مدني نظرًا لامتلاكها "أغنى الموارد الطبيعية في العالم" من النفط والغاز.
وأكد ترامب أنه "لا يمكن أن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية"، وأن "الوقت للمفاوضات لم يعد كافيًا ويجب التوصل إلى اتفاق"، معربًا عن تفضيله الحل "اللاعنفي" للملف النووي.
يُذكر أن الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة اختتمت في العاصمة العمانية مسقط الأحد الماضي، واستمرت لمدة ثلاث ساعات بوساطة عمانية، وسبقتها ثلاث جولات وُصفت بأنها "ناجحة إلى حد كبير"، وسط آمال بتجنب الخيار العسكري.
وينتهي العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 فعليًا في 18 أكتوبر المقبل، بانتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في عام 2018، وأعادت فرض العقوبات على إيران، التي ردت بتقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق.