الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط دعوات للإفراج عن المحتجزين.. إسرائيل تصعد هجماتها على غزة

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يتفقدون الدمار فى غزة بعد القصف الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - متابعات

شنَّت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة، اليوم الجمعة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 93 شخصًا وإصابة المئات، وهي الهجمات التي وصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها مقدمة لحملة عسكرية أكبر في القطاع، تهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح المحتجزين.

وجاءت هذه الضربات بعد أيام من هجمات مماثلة أسفرت عن استشهاد أكثر من 130 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، كما جاءت في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة إلى الشرق الأوسط لم تشمل إسرائيل.

وكان هناك أمل واسع النطاق في أن تؤدي زيارته إلى المنطقة إلى زيادة فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أو استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي منعتها إسرائيل لأكثر من شهرين.

في حديثه للصحفيين في أبوظبي في اليوم الأخير من زيارته، قال "ترامب" إنه يسعى إلى حل مجموعة من الأزمات العالمية، بما في ذلك أزمة غزة. وأضاف: "نحن نركز على غزة، وعلينا أن نعالجها.. الكثير من الناس يتضورون جوعًا، هناك الكثير من الأمور السيئة التي تحدث".

في جنوب غزة، قصفت إسرائيل أطراف دير البلح ومدينة خان يونس، وزعمت أنها استهدفت مواقع صواريخ مضادة للدبابات ومنشآت عسكرية.

في شمال غزة، دفعت الهجمات السكان إلى الفرار من مخيم جباليا للاجئين وبلدة بيت لاهيا، وادعت إسرائيل أنها قتلت عددًا من المسلحين الذين كانوا يعملون في موقع مراقبة.

نتنياهو يتعهد بتصعيد الحرب

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من الأسبوع، بالمضي قدمًا في التصعيد الذي وعد به في استخدام القوة في حرب إسرائيل في قطاع غزة لمواصلة هدفه المتمثل في تدمير حركة حماس.

وفي تصريحات أصدرها مكتب نتنياهو الثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء إن القوات الإسرائيلية على بعد أيام من دخول غزة "بقوة كبيرة لإكمال المهمة... وهذا يعني تدمير حماس".

قال مسؤول إسرائيلي إن غارات اليوم كانت بمثابة أعمال تحضيرية تمهيدًا لعملية أوسع، ولإرسال رسالة إلى حماس مفادها أنها ستبدأ قريبًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 58 محتجزًا لا يزالون في غزة منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.

وأشار المسؤول نفسه إلى أن أعضاء مجلس الوزراء اجتمعوا الجمعة لتقييم المفاوضات في قطر، حيث تجري محادثات وقف إطلاق النار، واتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، لوكالة "أسوشيتد برس"، اليوم، بأن الجيش الإسرائيلي يُكثّف عملياته كما فعل منذ أن توقفت حماس عن إطلاق سراح المحتجزين. وأضاف: "هدفنا هو إعادتهم إلى ديارهم ودفع حماس إلى التخلي عن السلطة".

"فرصة تاريخية"

وفي إسرائيل، قالت عائلات المحتجزين إنها استيقظت اليوم "بقلوب ثقيلة" على تقارير عن زيادة الهجمات، ودعت نتنياهو إلى "التعاون" مع جهود ترامب لإطلاق سراح المحتجزين.

غادر عيدان ألكسندر، المحتجز الإسرائيلي الأمريكي الذي أطلق سراحه الاثنين بعد جهود دبلوماسية سرية بين الولايات المتحدة وحماس، المستشفى، بحسب بيان أصدره والداه، اللذين قالا إن تعافيه لم ينته بعد.

وقالت عائلات المحتجزين، في بيان أصدره منتدى الرهائن الذي يدعمهم: "إن إضاعة هذه الفرصة التاريخية للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين إلى ديارهم سيكون بمثابة فشل ذريع سيظل في الأذهان إلى الأبد".

بدأت الحرب في 7 أكتوبر2023، عندما قتل مسلحون بقيادة حماس 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين خلال هجوم على جنوب إسرائيل. وأسفر الهجوم الإسرائيلي الانتقامي عن استشهاد أكثر من 53 ألف فلسطيني، كثير منهم نساء وأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وقالت الوزارة إن نحو 3 آلاف شخص قتلوا منذ أن انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار في 18 مارس.

وتعتقد إسرائيل أن 23 شخصًا من المحتجزين المتبقين في غزة لا يزالون على قيد الحياة، على الرغم من أن السلطات الإسرائيلية أعربت عن قلقها بشأن وضع ثلاثة منهم.

حصار غزة يدخل شهره الثالث

وفي القطاع المنكوب، اصطف عشرات الفلسطينيين في خان يونس أمام مطبخ خيري للحصول على الطعام، في مشهد تحول بسرعة إلى الفوضى مع دخول القطاع شهره الثالث من الحصار الإسرائيلي للمساعدات.

يمنع الحصار الإسرائيلي دخول الغذاء والوقود والأدوية وجميع الإمدادات الأخرى، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت منظمة إنسانية جديدة تحظى بدعم الولايات المتحدة لتولي تسليم المساعدات إنها تتوقع أن تبدأ عملياتها قبل نهاية الشهر الجاري، بعد ما وصفته باتفاقيات رئيسية مع مسؤولين إسرائيليين.

وذكر بيان صادر عن المجموعة، التي تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، أن عددًا من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي ومنسقي المساعدات الإنسانية السابقين ومقاولي الأمن قالوا إنهم سيقودون جهود التسليم.

وقال كثيرون في المجتمع الإنساني، بما في ذلك الأمم المتحدة، إن النظام لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية ولن يكون قادرًا على تلبية احتياجات الفلسطينيين في غزة ولن يشاركوا فيه.