قال وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، إنَّ اجتماع وزراء الخارجية العرب التمهيدي في بغداد شهد توافقًا حول القضايا المطروحة على القمة.
وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أضاف "عبد العاطي" أنه جرى التوافق خلال الاجتماع الوزاري على طرح مشروع قرار للتضامن مع السودان، كما جرى التوافق على طرح مشروع قرار خاص بسوريا والدعوة لعملية سياسية شاملة.
اليمن والبحر الأحمر
وأكد الوزير المصري، أنَّ وزراء الخارجية العرب اتفقوا على طرح مشروع قرار حول اليمن؛ لدعم الشرعية وضمان سلامة الملاحة الدولية، إذ إن اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع أمريكا سينعكس على الملاحة في البحر الأحمر.
الأوضاع في غزة
وبشأن الأوضاع داخل قطاع غزة، أوضح أنه قدم عرضًا شاملًا حول جهود القاهرة والدوحة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار داخل القطاع، وطالب بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في ضوء المجاعة القائمة الآن بالقطاع.
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أنه بمجرد وقف إطلاق النار في غزة سيتم الدعوة لمؤتمر دولي في العاصمة المصرية القاهرة لإعادة إعمار القطاع.
وذكر أنَّ غياب الإرادة السياسية عن تل أبيب لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار هو عقبة رئيسية، ونعول على المجتمع الدولي لتكثيف الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق حول غزة، ومع ذلك وساطة مصر لم تتوقف والمشكلة أن هناك طرفًا ينتهك القانون الدولي بشكلٍ سافر.
الوضع في سوريا
وفيما يتعلق بأهمية حل الأزمة في سوريا من أجل استقرار الشرق الأوسط، قال عبد العاطي إنَّ العملية السياسية الشاملة في سوريا ستضمن الحماية لجميع طوائفها، لأنه لا يمكن بناء نظام أحادي، وتتطلع القاهرة إلى أهمية بناء نظام سياسي تعددي يسهم في دمج جميع الطوائف، بجانب إلى استمرار جهود الإدارة السورية الانتقالية بالتعامل مع قضية المقاتلين الأجانب حتى لا تصبح سوريا مكانًا جديدًا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
تتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية بغداد، التي ستحتضن الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية غدًا السبت في ظل أجواء من الأزمات والمتغيرات الكبيرة على الساحتين العربية والإقليمية.
ومن المنتظر، أنَّ يبدأ عدد من رؤساء الوفود العربية بالوصول إلى بغداد، اليوم الجمعة، للمشاركة في القمة العربية، وستكون القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والأزمات في الشأن العربي أبرز الملفات التي سيناقشها الرؤساء والملوك والأمراء العرب، فضلًا عن مبادرات عراقية تشتمل على تأسيس مراكز عربية في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة الوطنية وغرفة للتنسيق الأمني وصندوق للتعاون لإعادة الإعمار وآثار الأزمات.
وأبلغ الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الوفد الإعلامي الرسمي لجامعة الدول العربية أنَّ احتضان بغداد لمؤتمر القمة يأتي انطلاقًا من دورها المحوري وسعيها الدائم إلى ترسيخ العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأشقاء وبما يحفظ مصالح شعوبنا، ويلبي تطلعاتها في التنمية والازدهار والسلام.
كما ذكر أن قمة بغداد ستناقش القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة والخروج بقرارات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار.