الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بدون وجه الأسد.. سوريا تطبع عملتها الجديدة خارج موسكو

  • مشاركة :
post-title
يحاول حكام سوريا الجدد التحرك بسرعة لإصلاح اقتصاد منهك

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

تخطط حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع لطباعة عملة جديدة في الإمارات وألمانيا بدلًا من روسيا، ما يعكس تحسنًا سريعًا في العلاقات مع دول الخليج العربية والدول الغربية، في الوقت الذي توفر فيه خطوة تخفيف العقوبات الأمريكية لدمشق فرصًا جديدة.

وفي إشارة أخرى إلى تعميق العلاقات بين حكومة سوريا الجديدة والإمارات العربية المتحدة، وقعت دمشق الخميس الماضي صفقة أولية بقيمة 800 مليون دولار مع شركة موانئ دبي العالمية الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس، وهي أول صفقة من نوعها منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب المفاجئ عن رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، الثلاثاء.

ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر إن السلطات السورية بدأت في وقت سابق من هذا العام استكشاف إمكانية طباعة العملة في ألمانيا والإمارات العربية المتحدة، واكتسبت الجهود زخمًا بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته على دمشق في فبراير.

بدون وجه الأسد

حسب التقرير، التصميم الجديدة للعملة لن يتضمن وجه الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والموجود على إحدى فئات الليرة السورية ذات اللون الأورجواني التي لا تزال متداولة.

وتشير "رويترز" إلى محاولة حكام سوريا الجدد التحرك بسرعة لإصلاح اقتصادٍ منهكٍ بعد 13 عامًا من الحرب، وتفاقمت هذه العملية مؤخرًا بسبب نقص الأوراق النقدية.

وبينما قامت روسيا، أحد الداعمين الرئيسيين للأسد، بطباعة العملة السورية خلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية -بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أدت إلى إنهاء عقد مع شركة أوروبية- قالت مصادر مالية سورية إن السلطات السورية تجري محادثات متقدمة بشأن صفقة لطباعة العملة مع شركة "عملات" الإماراتية، التي زارها محافظ البنك المركزي ووزير المالية خلال رحلة إلى الإمارات، في وقت سابق من الشهر الجاري.

نفوذ واستياء

حتى بعد فرار الأسد إلى روسيا في ديسمبر الماضي، حافظ الحكام الجدد في دمشق على علاقاتهم مع موسكو، وتلقوا عدة شحنات نقدية في الأشهر الأخيرة -إلى جانب الوقود والقمح- في الوقت الذي تتطلع فيه روسيا إلى الاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في المنطقة الساحلية السورية.

لكن ذلك أثار استياءً لدى الدول الأوروبية الساعية للحد من نفوذ روسيا في خضم الحرب في أوكرانيا.

وفي فبراير، علق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على القطاع المالي السوري، وسمح تحديدًا بطباعة العملة، وأبدت شركة "بوندسدروكيري" المدعومة من الدولة في ألمانيا، وشركة "جيسيك + ديفرينت" الخاصة اهتمامهما، حسبما قال مصدر سوري ومسؤول أوروبي لـ"رويترز"، لكن لم يتضح بعد أي منهما قد تطبع العملة.

وقال متحدث باسم الهيئة الاتحادية للطباعات النقدية الألمانية إن الهيئة لا تجري محادثات مع الدولة السورية بشأن صفقة طباعة العملة.