أعلنت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ في عام 2025 ليصل إلى 650 ألف برميل يوميًا خلال الفترة المتبقية من العام، مقارنة بـ990 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من العام. يُعزى هذا التباطؤ إلى عوامل اقتصادية غير مواتية وزيادة مبيعات السيارات الكهربائية.
وأرجع ذلك إلى عوامل مؤثرة في تباطؤ الطلب، منها الضبابية الاقتصادية التي تؤثر التوترات التجارية العالمية، بما في ذلك السياسات الحمائية والرسوم الجمركية، سلبًا على الاقتصاد العالمي، مما يؤدي إلى تقليص الطلب على النفط، كما أن التحول إلى الطاقة النظيفة يسهم الزيادة في مبيعات السيارات الكهربائية وتبني تقنيات الطاقة النظيفة في تقليل الاعتماد على النفط، فضلا عن تباطؤ الانتعاش بعد الجائحة: بعد الانتعاش القوي في الطلب على النفط خلال عامي 2022 و2023، يشهد النمو تباطؤًا مع استقرار النشاط الاقتصادي وعودة الطلب إلى مستوياته الطبيعية.
التوقعات المستقبلية
على الرغم من التباطؤ المتوقع، تشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب العالمي على النفط سيظل ينمو، وإن كان بوتيرة أبطأ. من المتوقع أن تؤدي هذه الديناميكيات إلى فائض في المعروض النفطي في عام 2025، مما قد يؤثر على أسعار النفط العالمية.
تُظهر هذه التوقعات أهمية مراقبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل سوق النفط.