الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طائرتنا متواضعة.. ترامب يدافع عن قبول"هدية" قطر

  • مشاركة :
post-title
طائرة ترامب الرئاسية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قبوله طائرة بوينج 747 من قطر، مقارنًا إياها بتمثال الحرية، بعدما أعاد الرئيس الأمريكي نشر منشور على موقع "تروث سوشيال" أشار فيه إلى أن التمثال أُهدي للولايات المتحدة من فرنسا، وتضمن المنشور صورة مُعدّلة تُظهر التمثال مع لافتة حول عنقه كُتب عليها "هدية من دولة أجنبية".

طالتها الانتقادات

أثارت هدية قطر، وهي طائرة بوينج بقيمة 400 مليون دولار، تدقيقًا قانونيًا وأخلاقيًا وانتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.

ويرى البعض أن قبول هذه الهدية الباذخة ينتهك بند المكافآت الأجنبية في الدستور، بينما يرى آخرون أنها محاولة لشراء النفوذ من قطر.

انشقّ العديد من حلفاء ترامب، بمن فيهم السيناتوران جوش هاولي وراند بول، عن الرئيس الامريكي بسبب خططه لقبول الطائرة.

وصرّح زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بأنه سيُؤجل جميع ترشيحات وزارة العدل في مجلس الشيوخ حتى يتلقى المزيد من الإجابات حول الطائرة المُهداة.

تواضع الطائرة الأمريكية

أكد ترامب مرارًا وتكرارًا على ضرورة قبول الطائرة وسط تأخيرات في برنامج بوينج للطائرة الرئاسية.

وفي حديثه مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلته إلى الشرق الأوسط يوم الثلاثاء، اشتكى ترامب من أن الطائرة الرئاسية ليست بجودة طائرات بعض القادة العرب.

وقال: "عندما تهبط، ترى السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وترى كل هذه الدول، ومعظمها طائرات 747 جديدة كليًا. وترى طائرتنا بجانبها مختلفة تمامًا. إنها أصغر بكثير. إنها أقل إثارة للإعجاب".

وتابع: "نحن الولايات المتحدة الأمريكية، أعتقد أننا يجب أن نمتلك طائرةً رائعةً"، مضيفًا: "يقول البعض لا يجب أن تقبلوا هدايا للوطن، أما أنا، فلماذا لا أقبل هديةً؟".

مكسب لدافعي الضرائب

كما اعتبر الطائرة فوزًا لدافعي الضرائب الأمريكيين، في حين تنتظر الحكومة الأمريكية من بوينج تسليم بديل لطائرة الرئاسة.

وكتب "ترامب" على موقع "تروث سوشيال" الأحد الماضي: "لماذا يُجبر جيشنا، وبالتالي دافعو الضرائب لدينا، على دفع مئات الملايين من الدولارات بينما يمكنهم الحصول عليها مجانًا من دولة تريد مكافأتنا على عملنا الجيد؟".

وأضاف: "ستستخدمها حكومتنا كطائرة رئاسية مؤقتة، ريثما تصل طائرات بوينج الجديدة، التي تأخر تسليمها كثيرًا".

صرّح ترامب أيضًا بأنه لن يسافر جوًا بطائرة بوينج 747 المهداة إليه بعد انتهاء ولايته، مشيرًا إلى أنه قد يتبرع بها للرئيس المستقبلي.

انتهاك للدستور

قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أمس الثلاثاء: "يجب على المدعي العام الإدلاء بشهادته أمام مجلسي النواب والشيوخ لشرح سبب عدم انتهاك منح ترامب طائرة خاصة لبند المكافآت- الذي يتطلب موافقة الكونجرس - أو أي قوانين أخلاقية أخرى".

وذكر السيناتور جوش هاولي، الجمهوري من ولاية ميسوري، للصحفيين: "أتفهم أننا قد نحتاج إلى طائرة رئاسية جديدة، لكنني أود أن تكون لديّ طائرة كبيرة وجميلة تُصنع في الولايات المتحدة الأمريكية. يبدو لي أن هذا هو الحل الأمثل".

قيد التدقيق

صرّحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في برنامج "فوكس آند فريندز" أول أمس الاثنين: "عرضت الحكومة القطرية مشكورةً التبرع بطائرة لوزارة الدفاع. ولا تزال التفاصيل القانونية لذلك قيد الدراسة".

وأضافت: "لكن أي تبرع لهذه الحكومة يتم دائمًا بالامتثال التام للقانون، ونحن نلتزم بأقصى درجات الشفافية، وسنواصل ذلك".

كان ترامب أعلن، الاثنين الماضي، قبوله الطائرة الفاخرة المقدمة من قطر لتستخدم كطائرة رئاسية، واصفًا إياها بـ"لفتة عظيمة".