الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ويتكوف والإسرائيليون في الدوحة.. مساعٍ متواصلة لاتفاق شامل بشأن غزة

  • مشاركة :
post-title
ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يتوجه كل من ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، والمفاوضون الإسرائيليون، اليوم الثلاثاء، إلى الدوحة؛ لاستئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بعد نجاح وساطة في إطلاق سراح الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي أمضى 583 يومًا في الاحتجاز لدى حركة حماس.

في هذا الصدد، كشفت مصادر إسرائيلية وفلسطينية وأمريكية لموقع "أكسيوس" الإخباري، عن تفاصيل مثيرة للقنوات الخلفية التي ساهمت في هذا الإنجاز، في وقت تتزايد فيه التوترات مع التهديد الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق في حال فشل المفاوضات.

وساطة غير تقليدية

كشفت المصادر لأكسيوس أن المحادثات السرية بدأت برسالة من مسؤول في حماس إلى بشارة بحبح، القيادي السابق في مجموعة "العرب الأمريكيين لترامب".

اختارت حماس "بحبح"، وهو رجل أعمال فلسطيني-أمريكي ساعد ترامب في حملته الانتخابية 2024، ليكون وسيطًا في محاولة للتواصل مع مبعوث الرئيس ترامب للشؤون الدبلوماسية ستيف ويتكوف، حسب أكسيوس.

وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير، استغرقت هذه القناة الخلفية وقتًا لتتبلور، لكنها اكتسبت زخمًا الأسبوع الماضي، وأوضحت مصادر "أكسيوس" أن نحو 20 رسالة تم تبادلها بين الطرفين عبر مكالمات ورسائل نصية إلى بحبح خلال الأسبوعين الماضيين، كما تحدث بهبه أيضًا مع كبير المفاوضين في حماس، خليل الحية.

"الإفراج المجاني" والمصالح المتقاطعة

نجح ويتكوف، بمساعدة الوسطاء وبحبح، في إقناع حماس بأن إطلاق سراح ألكسندر "مجانًا"، أي دون مقابل مباشر، سيكون له تأثير إيجابي كبير على موقف ترامب. في حوالي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الدوحة يوم الأحد، وافقت حماس رسميًا على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر أمريكي على قيد الحياة كان محتجزًا في غزة. 

وقال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس: "لم تحصل حماس على أي تعهدات من ترامب. كانوا يأملون في كسب تعاطفه، لكن يبدو أن ذلك لم ينجح". 

وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر أن حماس اتخذت "مخاطرة محسوبة" بهذا القرار: "كانوا يعلمون أنهم سيحصلون على شيء ما بين التعاطف الأمريكي وبيان واضح من ترامب. لكن كان الأمر يستحق المخاطرة بالنسبة لهم".

الخلافات الإسرائيلية-الأمريكية

كشف مسؤولون إسرائيليون لأكسيوس أن إسرائيل علمت بالمحادثات السرية بشأن ألكسندر، وهو جندي في الجيش الإسرائيلي، وذلك ليس عن طريق البيت الأبيض بل من أجهزة استخباراتها الخاصة؛ مما يشير إلى استمرار التوتر في العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية. 

وعندما كان رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن، الخميس الماضي، لم يذكر نظراؤه الأمريكيون القناة الخلفية، واضطر ديرمر إلى إثارة الموضوع بنفسه مع ويتكوف، فيما أكد الأخير لديرمر أن المحادثات كانت جارية، لكنه أوضح أن إسرائيل لن تضطر إلى تقديم أي شيء مقابل إطلاق سراح ألكسندر. 

ويشير الموقع إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الخلافات، إذ علمت الحكومة الإسرائيلية أيضًا بمفاوضات سابقة مباشرة بين مبعوث ترامب للرهائن آدم بويلر وقادة حماس في قطر في مارس الماضي من خلال أجهزة استخباراتها، ويعتقد مستشارو ترامب حتى اليوم أن مساعدي نتنياهو سربوا تلك المفاوضات للصحافة بهدف إفشالها.