الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تزامنا مع افتتاح "كان".. 350 فنانا عالميا ينددون بالصمت تجاه مأساة غزة

  • مشاركة :
post-title
المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

في رسالة مفتوحة نشرت بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان "كان" السينمائي المقرر افتتاحه اليوم الثلاثاء، وجه أكثر من 350 من أبرز الشخصيات السينمائية العالمية، بينهم ريتشارد جير، سوزان ساراندون، وخافيير بارديم، نداءً صريحًا يندد بالصمت الدولي إزاء الإبادة الجارية في قطاع غزة، داعين المجتمع الفني إلى كسر حاجز اللامبالاة.

الرسالة التي حملت عنوان "في كان، لا يجب إسكات رعب غزة" نُشرت على موقع صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، وخصصت إهداءها إلى الراحلة فاطمة حسونة (فاطِم)، الصحفية والمصورة الفلسطينية البالغة من العمر 25 عامًا، التي قتلت في غارة إسرائيلية منتصف أبريل الماضي، بعد يوم واحد فقط من إعلان اختيار فيلم وثائقي عن حياتها بعنوان "ضع روحك على كفك وامش" للعرض العالمي الأول في قسم "أسيد" بمهرجان كان.

فاطمة، التي كانت على وشك الزواج، قُتلت مع 10 من أفراد عائلتها، بينهم شقيقتها الحامل، في غارة تعد "استهدافًا مباشرًا من الجيش الإسرائيلي".

وجاء في الرسالة: منذ المجازر المروعة، لم يسمح لأي صحفي أجنبي بدخول غزة، الجيش الإسرائيلي يستهدف المدنيين، أكثر من 200 صحفي قتلوا عمدًا، الكتاب والمخرجون والفنانون يُقتلون بوحشية.

المخرج الفلسطيني حمدان بلال

وتناول البيان أيضًا قضية المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الشريك في إخراج الفيلم الحائز على الأوسكارNo Other Land "لا وطن آخر"، الذي تعرض لاعتداء على يد مستوطنين واختُطف لاحقًا من قبل الجيش الإسرائيلي في مارس الماضي، قبل أن يُفرج عنه تحت ضغط دولي، كما لمحت الرسالة إلى تقاعس أكاديمية الأوسكار عن دعمه في البداية، ما أثار استياءً واسعًا، وأجبرها على تقديم اعتذار رسمي.

ومن بين الموقعين على الرسالة أيضًا: بيدرو ألمودوفار، ليلى بختي، كوثر بن هنية، ديفيد كروننبرج، كوستا جافراس، جولي ديلبي، أليس ديوپ، زافيي دولان، أديل إكزارشوبولوس، يورجوس لانثيموس، مايك لي، فيجو مورتنسن، لورا بويتراس، روبن أوستلوند، مارك رافالو وآيرا ساكس.

ووجه الفنانون تساؤلات لاذعة إلى مجتمعهم الفني، جاء فيها: ما فائدة مهنتنا إذا لم نتعلم من التاريخ؟ إذا لم ننتج أفلامًا ملتزمة، وإذا لم نكن حاضرين لحماية الأصوات المضطهدة؟ لماذا هذا الصمت؟

وأكد الموقعون أن واجب الفنانين والمبدعين اليوم هو رفض تحويل الفن إلى أداة تستر على الجرائم، ودعوا إلى التصدي للأفكار العنصرية والاستعمارية والمعادية لحقوق الإنسان، مشددين على أن السينما يجب أن تظل صوتًا يعكس آلام المجتمعات.

وجاء في ختام الرسالة: لننهض، لنسمي الواقع، لنجرؤ جماعيًا على النظر إليه بعيون قلوبنا الحساسة، حتى لا يعود ممكنًا إسكاته أو التستر عليه؛ من أجل فاطمة، ومن أجل كل من يموتون وسط صمت العالم.