بعد 43 عامًا عثرت إسرائيل على جندي مفقود، في سوريا، بعد عملية وصفتها بالسرية والمعقدة، نفذها الموساد الإسرائيلي، بحسب "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وعُثر على تسفي فيلدمان، الجندي المفقود منذ 43 عامًا، في سوريا الذي فُقد في معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان الأولى عام 1982، من قبل الموساد وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقعت هذه المعركة، قبل نحو 43 عامًا، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش السوري في سهل البقاع اللبناني، أسفرت عن مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وتم التعرف على جثة فيلدمان من خلال اختبار الحمض النووي، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، إنه زار شخصيًا عائلة فيلدمان في منزلها لإبلاغها بالعثور على جثته.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن العملية المعقدة والسرية نُفّذت بفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، بما في ذلك جهود البحث وجمع المعلومات الاستخباراتية والعديد من الأنشطة والعمليات، صرّح مسؤولون دفاعيون بأن منفذ عملية انتشال الرفات عملاء من الموساد غير الإسرائيليين، ووقعت على بُعد عشرات الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية، لانتشال الجثة.
زار العملاء المقبرة عدة مرات، وحصلوا على عيّنات مختلفة أُرسلت إلى إسرائيل لتحديد هوية أصحابها، تطابقت العيّنات مع الحمض النووي لفيلدمان، كما عثر الفريق على بقايا بذلة جندي الدبابة.
وينتشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في 9 مواقع داخل جنوب سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، معظمها داخل منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة على الحدود بين البلدين، وتعمل القوات الإسرائيلية في مناطق تصل إلى عمق نحو 15 كيلومترًا (9 أميال) داخل سوريا، بزعم الاستيلاء على أسلحة تزعم إسرائيل إنها قد تشكل تهديدًا للبلاد لها.
ورحّب منتدى المحتجزين الذي يمثل غالبية أهالي الأسرى في غزة بعودة جثمان فيلدمان، داعيًا إلى عودة بقية المحتجزين الأحياء والأموات.
وتأتي استعادة جثمان الجندي المفقود منذ 43 عامًا، مع تخطيط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادًا لتوسيع محتمل لهجومه على قطاع غزة.
وبدأ جيش الاحتلال بإرسال أوامر استدعاء للجنود الاحتياطيين، ومن المقرر أن يحل جنود الاحتياط محل الجنود المتمركزين في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة حتى يمكن إرسالهم إلى مهام قتالية في قطاع غزة.
وفي مارس الماضي، استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف تابعة لمنظمة في قطاع غزة، بعد وقف إطلاق النار الذي دام قرابة شهرين.