أعلن الجيش الهندي، اليوم السبت، أن باكستان تعزز من انتشار قواتها على طول الحدود المشتركة، وذلك في خضم تصاعد التوتر بين البلدين النوويين، وبعد أن شنَّت باكستان عملية عسكرية ضد الهند.
وأوضحت متحدثة عسكرية هندية، خلال مؤتمر صحفي، أن الهند رصدت تحركات للجيش الباكستاني نحو مناطق متقدمة، واعتبرت ذلك "إشارة إلى نية هجومية لتصعيد الوضع بشكل أكبر"، بحسب "رويترز".
وأكدت المتحدثة أن "القوات المسلحة الهندية لا تزال في حالة تأهب عملياتي عالية"، مضيفةً أن "القوات المسلحة الهندية تؤكد التزامها بعدم التصعيد، شريطة أن يقابل ذلك رد فعل مماثل من الجيش الباكستاني".
وفي سياق متصل، أفاد الجيش الهندي بوقوع "أضرار محدودة بالمعدات والأفراد" في بعض القواعد العسكرية الهندية، مشيرًا إلى أن قواته ألحقت أضرارًا بالجيش الباكستاني رداً على استخدامه نيران المدفعية.
كما اتهم الجيش الهندي باكستان باستهداف "منشآت طبية وتعليمية" في الشطر الهندي من كشمير، وأعلن أن الهند ردَّت على ذلك باستهداف "أنظمة رادار وقواعد تقنية" في باكستان.
وأضاف الجيش الهندي أن باكستان حاولت التوغل جوًا في 26 موقعًا، وأنها استخدمت "صاروخًا عالي السرعة" لاستهداف قاعدة جوية في البنجاب.
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين البلدين منذ الأربعاء الماضي، عندما شنت الهند ضربات داخل باكستان مستهدفة ما وصفته بقواعد للمسلحين، وتوعدت إسلام آباد بالرد.
وفى أحدث التطورات، قالت باكستان إنها شنَّت عملية عسكرية على الهند في وقت مبكر اليوم، مستهدفة عدة قواعد، منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند، مع تصعيد البلدين الجارين لأسوأ قتال بينهما منذ نحو ثلاثة عقود.
جاء الهجوم الباكستاني بعد فترة وجيزة من إعلان إسلام اباد أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاثة قواعد جوية اليوم السبت، منها واحدة قريبة من العاصمة الباكستانية، لكن الدفاعات الجوية الباكستانية اعترضت معظمها.