صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، في أعقاب عملية عسكرية باكستانية ضد الهند في وقت مبكر من اليوم السبت، بأنه لم يتم تحديد موعد لاجتماع هيئة القيادة الوطنية، وهي أعلى هيئة عسكرية ومدنية في باكستان تشرف على الترسانة النووية للبلاد.
يأتي هذا التصريح بعد أن ذكر الجيش الباكستاني في وقت سابق اليوم أن رئيس الوزراء الباكستاني دعا الهيئة للاجتماع، بحسب "رويترز".
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين البلدين منذ الأربعاء، عندما شنت الهند ضربات داخل باكستان مستهدفة ما وصفته بقواعد للمسلحين، وتوعدت إسلام أباد بالرد.
وفي مقابلة تلفزيونية، رأى وزير الدفاع الباكستاني أن "الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تلعب دورًا فعالًا بين الهند وباكستان هي أمريكا".
وكان الجيش الباكستاني أعلن أن رئيس الوزراء شهباز شريف دعا إلى اجتماع هيئة القيادة الوطنية اليوم السبت، بعد أن شنت إسلام أباد عملية عسكرية ضد الهند استهدفت عدة قواعد.
وتعد الهيئة أعلى كيان يضم مسؤولين مدنيين وعسكريين وتتولى مسؤولية اتخاذ قرارات أمنية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالترسانة النووية للبلاد.
كما ذكرت باكستان أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاث قواعد جوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إحداها قريبة من العاصمة إسلام آباد، لكن الدفاعات الجوية الباكستانية اعترضت معظمها، وذلك في ظل تصعيد البلدين لأسوأ قتال بينهما منذ نحو ثلاثة عقود.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شريف تشودري، في بيانٍ بثه التلفزيون في وقت متأخر من الليل، إن "الهند أطلقت من خلال طائراتها صواريخ جو-سطح... قاعدة نور خان وقاعدة مريد وقاعدة شوركوت أصبحت أهدافًا".
وتقع إحدى القواعد الجوية في مدينة روالبندي، المتاخمة للعاصمة إسلام آباد، بينما تقع القاعدتان الأخريان في إقليم البنجاب بشرق باكستان، المحاذي للهند.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن عددًا قليلًا من الصواريخ تمكن من اختراق الدفاعات الجوية، وأن التقييمات الأولية للأضرار تشير إلى أن تلك الصواريخ لم تصب أي "أصول جوية".
وكانت الهند صرحت بأن الضربات التي نفذتها الأربعاء الماضي جاءت ردًا على هجوم دامٍ على سياح هندوس في الشطر الهندي من إقليم كشمير الشهر الماضي، في المقابل نفت باكستان اتهامات الهند بضلوعها في الهجوم على السياح.
ومنذ الأربعاء، يتبادل البلدان لإطلاق النار والقصف عبر الحدود، بالإضافة إلى إطلاق طائرات مُسيّرة وصواريخ في المجال الجوي لكل منهما، وتركز معظم القتال أمس الجمعة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والولايات الهندية المجاورة، وأعلنت الهند عن إسقاط طائرات باكستانية مُسيّرة.
وتشير التقديرات إلى مقتل ما لا يقل عن 48 شخصًا منذ يوم الأربعاء على جانبي الحدود، إلا أن هذه الأرقام لم يتم التحقق منها بشكل مستقل.