الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

7 سنوات للرجال و9 للنساء.. دراسة: مصابو اضطراب نقص الانتباه يموتون مبكرا

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أظهرت دراسة، تبحث في متوسط ​​العمر المتوقع للبالغين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، إن الرجال المصابين يموتون مبكرًا بـ7 سنوات مقارنة بأقرانهم العاديين، وبالنسبة للنساء، فإن التوقعات أكثر قتامة، إذ تموت المرأة المصابة قبل 9 سنوات تقريبًا.

وحللت الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية للطب النفسي، بيانات ما يقرب من 10 ملايين شخص في الممارسات العامة في المملكة المتحدة، وحدد أكثر من 30 ألف بالغ مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وكشفت الدراسة أن البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانوا أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية جسدية مثل مرض السكري وأمراض القلب ومشكلات الجهاز التنفسي المزمنة والصرع.

كانت تحديات الصحة العقلية منتشرة بشكل خاص في اضطرابات القلق والاكتئاب وإيذاء النفس التي حدثت بمعدلات أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بغير المصابين بشكل عام.

ويثير التفاوت بين الجنسين (حيث تفقد النساء سنوات من الحياة أكثر من الرجال) أسئلة مهمة حول كيفية ظهور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعلاجه بين الجنسين.

وتاريخيًا، تم التعرف على الحالة بشكل أفضل لدى الذكور، ما قد يترك العديد من النساء دون تشخيص حتى وقت لاحق من الحياة، إن وجد.

وقال البروفيسور جوش ستوت، المؤلف الرئيسي للدراسة من كلية لندن الجامعية لعلم النفس وعلوم اللغة، في بيان له: "من المثير للقلق للغاية أن بعض البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعيشون حياة أقصر مما ينبغي".

وأضاف: "يتمتع الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالعديد من نقاط القوة ويمكنهم الازدهار بالدعم والعلاج المناسبين. ومع ذلك، فإنهم غالبًا ما يفتقرون إلى الدعم ومن المرجح أن يتعرضوا لأحداث حياتية مرهقة وإقصاء اجتماعي، ما يؤثر سلبًا على صحتهم وتقديرهم لذاتهم".

ووجدت دراسة استقصائية وطنية أنه في حين تلقى ثلث البالغين المصابين بخصائص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أدوية أو استشارات لقضايا الصحة العقلية (مقارنة بـ11٪ بدون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه) أفاد ما يقرب من 8٪ برفض طلبهم للحصول على علاج الصحة العقلية.

وهذا المعدل أعلى بثماني مرات من أولئك الذين لا يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لا يزال الوصول إلى العلاج يمثل قضية بالغة الأهمية.

ورغم أن الدراسة أظهرت أرقامًا مخيفة، إلا أن 1 فقط من كل 9 من إجمالي عدد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه سيموت بالمدة المذكورة (7 للرجال و9 للنساء)، مع العلم بأن معظم الحالات تظل دون تشخيص.

كما أوضحت الدكتورة ليز أونيونز، المؤلفة الرئيسية: "تم تشخيص نسبة صغيرة فقط من البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يعني أن هذه الدراسة تغطي جزءًا فقط من المجتمع بأكمله".

وذكرت: "قد يعاني المزيد من الأشخاص الذين تم تشخيصهم من مشكلات صحية إضافية مقارنة بالشخص العادي المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لذلك، قد يبالغ بحثنا في تقدير فجوة متوسط ​​العمر المتوقع للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل عام".

لا تسلّط هذه الدراسة الضوء على فجوة في متوسط ​​العمر المتوقع فحسب، بل تكشف أيضًا عن فجوة في الفهم العام لما يعنيه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لأولئك الذين يعيشون معه.