دخلت هدنة "عيد النصر"، التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار في مناطق العمليات مع أوكرانيا، حيز التنفيذ، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف ليل السبت المقبل.
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا"، إنَّ وقف إطلاق النار بدأ بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر العظيم، علمًا بأنّ كييف لم تقبل بهذه الهدنة وطالبت بدلًا منها بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يومًا.
ويعتزم بوتين استضافة أكثر من 20 من قادة العالم، الجمعة المقبل، في احتفالات الذكرى الــ80 لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأصبح "يوم النصر"، الذي تحتفل به روسيا في 9 مايو، أهم عطلة عامة في البلاد، ويتم خلال الاحتفال تنظيم عرض عسكري ضخم يجوب "الساحة الحمراء".
وفي هذا السياق، قال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنَّ الهدنة تهدف إلى التزام الهدوء خلال فترة الاحتفال بـ"عيد النصر"، وتعزيز فرص التفاوض بين الأطراف المتنازعة، مشيرًا إلى أنَّ الهدنة مدتها 3 أيام.
وأوضح "مشيك" أنَّ روسيا طرحت المزيد من الهدن، لكن أوكرانيا لديها إصرار على اختراقها، مشيرًا إلى أنَّ الجانب الروسي أكد أنَّ قواته المسلحة ستكون جاهزة لصد أي هجمات في حال انتهاك كييف لهدنة "عيد النصر".
من جهته، أشار دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، إلى أنَّ موقف موسكو من وقف إطلاق النار في مايو معروف، ولم تصدر أي تعليمات جديدة بهذا الشأن.
في غضون ذلك، شنّت القوات الأوكرانية هجومًا واسع النطاق بطائرات مسيَّرة على مدن روسية، أمس الأربعاء.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، تمكنت قوات الدفاع الجوي الروسي من صد هذا الهجوم، وصرح عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، بإسقاط 9 طائرات مُسيّرة قرب موسكو.