الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صاحب مفتاح الحرب.. قائد الجيش الباكستاني: لن نتخلى عن كشمير

  • مشاركة :
post-title
تظاهرة ترفع صورة الجنرال سيد عاصم منير قائد الجيش الباكستاني

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في أبريل الماضي، ارتدى قائد الجيش الباكستاني، الجنرال سيد عاصم منير، زيه العسكري وسط هتافات الحضور، وكرر ما قاله مؤسس الأمة الباكستانية محمد علي جناح، عندما أعلن أن إقليم كشمير المتنازع عليه هو "الوريد الوداجي" لباكستان.

وفي مؤتمرٍ للباكستانيين في الخارج قال منير إن بلاده "لن تتخلى عن إخواننا الكشميريين في نضالهم التاريخي ضد الاحتلال الهندي". بل، ذهب إلى أبعد من ذلك، قائلاً: "نحن مختلفون عن الهندوس" في كل شيء.

وقد أدانت الهند هذه التصريحات، التي جاءت قبل ستة أيام من قيام مسلحين بمذبحة راح ضحيتها 26 سائحًا معظمهم من الهنود في باهالجام، ووصفتها بأنها "مثيرة للفتنة" و"مؤشر على موقف أكثر عدوانية من جانب الجيش الباكستاني"، أو حتى دليل على ارتباط باكستان بالهجوم.

في المقابل، نفت باكستان بشدة أي تورط لها في الأحداث، وقالت إن عقودا من العنف المسلح في الشطر الهندي من كشمير نابعة من الداخل.

رجل الحرب

باعتباره الرجل الأقوى في باكستان ورئيس المؤسسة التي كانت لفترة طويلة تملي السياسة الأمنية على السياسيين المدنيين، سوف يلعب الجنرال منير دورًا حيويًا في تحديد ما سيحدث بعد ذلك.

أيضًا، تشير "ذا تليجراف" إلى أن رئيس المخابرات العسكرية السابق "يجد نفسه في المقدمة بعد أن أضر الجيش بصورته باعتباره الحامي الوطني، من خلال شن حملة انتقامية استمرت ثلاث سنوات ضد عمران خان الذي يحظى بشعبية كبيرة".

وبينما كان الجنرال منير يتجنب الأضواء في السابق، لكنه أصبح الآن معروفًا في باكستان بسبب مبارزته السياسية المزعومة مع خان، رئيس الوزراء السابق.

وأُجبر خان على التنحي عن السلطة عندما تفاقم على نطاق واسع خلافه مع الجيش -الذي كان يرعاه سابقًا- ومنذ ذلك الحين، اتهم لاعب الكريكيت السابق الجنرال منير بمحاولة سحق حزبه "حركة الإنصاف الباكستانية"

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أنه "من المحتمل أن تمنح المواجهة الحالية الجنرال منير الفرصة مرة أخرى لإظهار الجيش باعتباره المدافع الأول والأكثر احترامًا عن باكستان".

تقول: "بصفته قائدًا، تصدى منير لأقوى مشاعر معادية للجيش منذ سنوات. ويأمل على الأرجح في الحد من هذه المشاعر من خلال جهود الجيش للمساعدة في استقرار الاقتصاد، وفي الأيام الأخيرة، لتأكيد استعداد باكستان للرد على الهند".

أيضًا، وصف محللون الجنرال منير بأنه "يتخذ موقفًا أكثر صرامة تجاه السياسة الهندية" من سلفه الجنرال قمر جاويد باجوا.

ويُقال إن الجنرال منير هو ابن عالم دين ومدير مدرسة، لذلك ينظر إلى الصراع الطويل الأمد مع الهند من منظور ديني قبل أن يكون سياسيًا.

المواجهة الأسوأ

تصاعدت التوترات بين البلدين يوم الثلاثاء بعد أن نفذت الهند ضربات جوية ضد "البنية التحتية للإرهاب" في تسعة مواقع في جميع أنحاء باكستان، مما دفعهما إلى شفا الحرب. وتعهدت إسلام آباد بالرد على ما وصفته بالهجوم "الجبان والمخزي" الذي شنته طائرات داخل المجال الجوي الهندي في إطار عملية "سيندور".

ونقلت وسائل الإعلام عن متحدث باسم الجيش الباكستاني: "دعوني أقولها صراحةً: سترد باكستان على هذا في الوقت والمكان اللذين تختارهما. لن يمر هذا الاستفزاز الشنيع دون رد".

في الوقت الحالي، تشهد القوتان النوويتان المتنافستان أسوأ مواجهة بينهما منذ سنوات.

وحسب صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، لم تكن هناك سوى علامات قليلة على تراجع التوترات بين البلدين قبل أن تشن الهند الهجوم، حيث نفذت باكستان تجربتين صاروخيتين خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن قالت إنها تستعد لتوغل من قبل الهند.

كما أعلن الجيش الباكستاني عن اختبار صاروخ أرض-أرض من سلسلة "فاتح" بمدى 75 ميلاً، وذلك بعد يومين من الإطلاق الناجح لصاروخ "عبدلي" الباليستي بمدى 280 ميلاً.

وصرح شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، بأن الإطلاق التجريبي "أكد أن دفاعات باكستان في أيدٍ أمينة".