الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تؤثر على سلاسل التوريد وتخدم "مودي".. حرب الهند وباكستان تهدد الاقتصاد العالمي

  • مشاركة :
post-title
الضربات الهندية على مدينة موريدكي الباكستانية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

نفذت الهند، صباح اليوم الأربعاء، ضربات عسكرية على باكستان، فيما أعلنت إسلام آباد أنها أسقطت 5 طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي، الأمر الذي وصفه المحللون السياسيون بأنه يسوق إلى ضرر اقتصادي عالمي وانتشار تهديد السلاح النووي وقتل الملايين من البشر حول العالم.

هجوم يخدم مودي

أوضحت الباحثة في الشؤون الآسيوية تمارا برو، في حديثها لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن إقليم بيهار يشهد انتخابات في أكتوبر المقبل، وبالتالي أراد رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي، أن يكسب شعبية الناخبين الهنود، كما أراد أن يظهر نفسه بعد تراجع حزبه في الانتخابات البرلمانية العام الماضي حيث لم يستطع الفوز بالأغلبية.

وأضافت برو: "أن مودي أراد أن يظهر نفسه على أنه زعيم قومي يحاول القضاء على الجماعات المسلحة ويقود الهند إلى أن تصبح دولة عظمى، وبالتالي عدم الرد كان يظهره كونه شخص ضعيف يتكلم ولا يفعل وبالتالي تتراجع شعبيته".

وأشارت برو، إلى أن عدم الهجوم كان من شأنه أن يظهر الهند على أنها ضعيفة أمام العالم ولا سيما الصين التي تشهد معها خلافات على الحدود والتنافس على الريادة الإقليمية.

وأكدت برو على رغبة مودي من وراء هذا الهجوم في ردع باكستان عن التفكير في مساعدة الجماعات المسلحة من أجل استقلال إقليم كشمير عن سيطرة الهند.

توحش الجماعات المسلحة

يؤثر التصعيد بين البلدين على الجماعات المسلحة في كشمير، إذ يمكن أن يتسبب في شن هذه الجماعات، هجمات وأعمال انتحارية ضد الهنود في كشمير وإشغال فتيل الأزمة بشكل أكبر بين الهند وباكستان، وفقًا لما قالته برو لـ "القاهرة الإخبارية".

من جانبها، تتهم الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة في إقليم كشمير مثل عسكر طيبة وجيش محمد والتي تشن بدورها هجمات ضدها.

وتقول الهند إن هجماتها ضد باكستان تأتي نتيجة الهجوم المسلح الذي وقع في إقليم باهالجام والذي ألزمها الرد، حيث إن الشعب كان يغلي غضبًا.

حرب كارثية

صرحت برو: "أنه في حال وقوع الحرب بين الهند وباكستان فإن ذلك يسوق إلى ضرر اقتصادي عالمي وليس فقط للبلدين، وأيضًا سيؤثر على سلاسل التوريد، فضلًا عن قتل الملايين من البشر".

ويزداد الأمر سوءًا في حالة استخدام الأسلحة النووية من قبل أي من الطرفين، والذي يؤدي إلى استخدامه من الطرف الآخر والذي يتسبب في انتشار الأمراض والأضرار بالبيئة ليس فقط في مناطق القتال بل سيطال الدول المجاورة نتيجة الإشعاعات التي تنبعث عن الأسلحة النووية.

يهدد الاقتصاد العالمي

يؤدي استخدام الأسلحة النووية إلى زيادة التسلح في عدة مناطق منها جنوب أسيا ومنطقتي المحيط الهندي والهادئ، ما يؤثر على الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والصين من أجل نزع الأسلحة النووية، وفقُا لبرو.

وأكدت برو أنه يؤدي ذلك إلى اتساع دائرة الحرب وشمولها دول أخرى، الذي سيؤثر بدوره على اقتصاد الدول والعالم، وكذلك يمكن أن تؤدي الحرب إلى زيادة الأعمال المسلحة في الدول المجاورة لباكستان والهند ولا سيما الصين وفي أفغانستان أيضًا.

وأستشهدت برو بالمحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن عدم تطوير الأخيرة برنامجها النووي وأيضا رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في التفاوض مع كوريا الشمالية لعدم تطوير ترسانتها النووية.

مفاوضات بعد الرد

أعلنت باكستان أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين، وتعتقد برو أن الرد لن يطول، حيث أن لديها بنك أهداف سواء داخل الهند أو في إقليم جامو وكشمير الخاضع للحكم الهندي، فضلًا عن تبادل إطلاق النار مع القوات الهندية على طول خط السيطرة، فباكستان سترد بطبيعة الحال".

وذكرت برو إن المفاوضات بدأت من قبل العديد من الدول من أجل خفض التصعيد بين البلدين، وأنه سيتم تكثيفها بعد الرد الباكستاني حيث تبدأ المشاورات والضغوطات على باكستان لتجنب التصعيد.