الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ندرة صناديق القمامة.. مشكلة تؤرق المسافرين إلى اليابان

  • مشاركة :
post-title
صناديق قمامة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت دراسة استقصائية حكومية حديثة في اليابان عن أن الزائرين الأجانب، صنّفوا ندرة صناديق القمامة العامة، وخاصة في أماكن مثل محطات القطارات، باعتبارها الشيء الأكثر إحباطًا في رحلاتهم إلى البلاد.

وأظهر الاستطلاع، الذي أُجري بين شهري ديسمبر ويناير في خمسة مطارات رئيسية في اليابان (نيو تشيتوسي، وناريتا، وهانيدا بالقرب من طوكيو، وكانساي، وفوكوكا)، أن 21.9 في المائة من أكثر من 4000 سائح شملهم الاستطلاع ذكروا هذه الشكوى باعتبارها الشكوى الرئيسية لديهم، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ومقارنة بالعام السابق، فإن عدد الشكاوى كان أقل بنحو ثماني نقاط مئوية، إذ قال العديد من الزوار إنهم في كثير من الأحيان لم يكن لديهم خيار سوى حمل القمامة إلى أماكن إقامتهم.

وبالحديث عن أسباب ندرة صناديق القمامة العامة خلال السنوات الأخيرة، فإن السبب الرئيسي هو المخاوف الأمنية الناجمة عن الهجمات الإرهابية مثل هجوم غاز السارين في مترو طوكيو عام 1995 وتفجيرات قطارات مدريد عام 2004.

وبالنسبة للقانون الياباني، فإن إلقاء القمامة محظور تمامًا، وقد يؤدي إلى فرض غرامات أو حتى عقوبات أشد اعتمادًا على المخالفة. ويحمل اليابانيون بشكل روتيني أكياس القمامة ويأخذون القمامة معهم إلى المنزل إذا كانوا يخططون لتناول الطعام في الهواء الطلق، مثل النزهة أو الحدث الرياضي.

وخلال العام المنصرم، استقبلت اليابان عددًا قياسيًا من السياح بلغ 36 مليون سائح، إذ قدّرت المنظمة الوطنية اليابانية للسياحة أن أكثر من 36.8 مليون شخص زاروا البلاد للعمل أو الترفيه في عام 2024، متجاوزين بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 31.88 مليون سائح في عام 2019.

وشملت الشكاوى الشائعة الأخرى حواجز الاتصال، التي أبلغ عنها 15.2 في المائة من الزوار، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم تحدث الموظفين في المطاعم والأماكن الأخرى باللغة الإنجليزية، إضافة إلى الاكتظاظ في المواقع السياحية، وهو ما لاحظه 13.1 في المائة.

ويعود الارتفاع الأخير في أعداد السياح إلى اليابان جزئيًا إلى ضعف الين، وهو ما جعل البلاد أقل تكلفة بالنسبة للزوار الدوليين. ومع ذلك، أثارت هذه الأعداد المتزايدة المخاوف بشأن "الإفراط في السياحة" في الوجهات السياحية الشهيرة، الأمر الذي يفرض تحديات في إدارة تدفق الزوار والحفاظ على البيئات المحلية.

وأفادت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" أن وجهة السفر الشهيرة كيوتو، كانت ترفع ضريبة الإقامة بشكل كبير -وهي رسوم ثابتة تدفعها الحكومة من قبل غير المقيمين، والتي يتم جمعها من قبل الفنادق وبيوت الضيافة- في محاولة لجعل السياحة أكثر استدامة.

ففي نوفمبر الماضي، تناقلت وسائل الإعلام اليابانية أخبارًا تفيد بأن عدة مدن يابانية قررت زيادة "ضريبة الاستحمام" على الزائرين الذين يقضون ليلة واحدة في منتجعات الينابيع الساخنة.

كما قررت طوكيو أيضًا رفع رسوم الدخول وتقييد عدد الزوار لمعالجة مشكلة الاكتظاظ في جبل فوجي الشهير.

وسوم :اليابان