الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الشّراكة المصرية الإيطالية تتجاوز العلاقات التجارية

  • مشاركة :
post-title
زيارة وزير الخارجية الإيطالي لمصر

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

تتجاوز الشراكة بين مصر وإيطاليا العلاقات التجارية والاقتصادية، إذ تتوافقان في العديد من الرؤى بشأن القضايا الإقليمية، وتتفهم إيطاليا جيدًا الدور المحوري لمصر في المنطقة، بحسب ما يراه مُحللون.

من جهته، قال الدكتور أسامة السعيد، نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية، لـ "القاهرة الإخبارية"، إن إيطاليا تُعد الشريك التجاري الأول لمصر، بين دول الاتحاد الأوروبي.

رؤى مُشتركة

أضاف أن إيطاليا تُعد أيضًا الشريك الأول لمصر في مجال الطاقة، عبر شركة إيني الإيطالية، والتي لها العديد من الاكتشافات والمشروعات على الأراضي المصرية.

أوضح أن الشراكة بين مصر وإيطاليا تتجاوز العلاقات التجارية ومجال الطاقة، إذ تجمع مصر وإيطاليا العديد من الرؤى المُشتركة والمُتبادلة في قضايا أمن شرق المتوسط، بخلاف أن إيطاليا عضو فاعل في منتدى غاز شرق المتوسط، الذي تستضيفه القاهرة.

تابع أن إيطاليا تتشارك مع مصر في رؤية واضحة، فيما يتعلق بملف الهجرة، خاصّة أن إيطاليا هي أكثر الدول تضررًا من الهجرة غير الشرعية.

أشار إلى أن إيطاليا تُثمن مجهودات مصر في أزمة الهجرة غير الشرعية، إذ تمكنت مصر من منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر أراضيها تمامًا منذ عام 2016.

أكد أن إيطاليا تعلم جيدًا أن مصر ضمانة مهمة في استقرار الإقليم، وبالتالي أمان الحدود الجنوبية لأوروبا، ناهيك عن أن مصر أصبحت مؤخرًا شريكًا تجاريًا مهمًا في مجال الطاقة.

أشار إلى أن مصر استطاعت تقديم العديد من المبادرات الفاعلة، فيما يتعلق بالملف الليبي، والذي يُمثل تهديدًا للشركاء الأوروبيين.

مصالح مُترابطة

فيما قال مهدي النمر، الكاتب والمُحلل السياسي من روما، في الشأن ذاته، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن هناك مصالح مُترابطة بين مصر وإيطاليا، تحكمها الجيوسياسية والبُعد الثقافي التاريخي بين الدولتين.

أضاف أن هناك نوعًا من التناغم والتفاهُم طويل المدى، وهو ما ينعكس على العلاقات السياسية، التي تحكمها العديد من المعادلات التي تتبدل من آن لآخر.

أوضح أن الحكومة الإيطالية الجديدة تعمل على التعامل مع العالم الخارجي، خاصّة شرق المتوسط، حيث إن إيطاليا دولة مركزية في شرق المتوسط، ومصر أيضًا عنصر رئيسي في التوازنات بالمنطقة، وهو ما تتفهمه إيطاليا جيدًا.