أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع تُسجل تدهورًا خطيرًا، ووصل عدد الشهداء بين الأطفال تجاوز 16 ألفًا منذ بدء تصاعد الأزمة، وارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال إلى 57 جراء سوء التغذية، ما يؤكد حجم الكارثة الإنسانية التي تعرض لها الأطفال بشكل خاص.
وأكدت الوزارة في مؤتمر صحفي، أن القطاع يشهد مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة تتطلب تدخلًا دوليًا، والسلطات الإسرائيلية مستمرة في منع إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة، وهو ما يهدد بتقويض الجهود المبذولة منذ سنوات للسيطرة على هذا المرض، ويخلق مخاطر إضافية على صحة الأطفال.
وأشارت إلى أن مراكز الإيواء التي لجأ إليها الآلاف من النازحين تفتقر إلى الاحتياجات الأساسية، من مياه نظيفة وغذاء ورعاية صحية أولية، ما يجعل الظروف اليومية صعبة للغاية ويزيد من معاناة السكان، لا سيما الأطفال والمرضى وكبار السن.
وفي ظل هذه الظروف، أعلنت وزارة الصحة إطلاق حملة عالمية لحشد الدعم والتضامن مع أطفال غزة، داعية المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لتكثيف جهودها لتوفير الحماية والرعاية للمحتاجين، وضمان دخول المساعدات الطبية والغذائية بشكل عاجل ومستدام.
وذكرت الوزارة أن التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، استُؤنف منذ 18 من مارس الماضي، بعد توقف استمر شهرين بموجب اتفاق تهدئة دخل حيز التنفيذ في 19 من يناير الماضي، إلا أن الاتفاق شهد خروقات متكررة من جانب القوات الإسرائيلية، إذ واصلت عمليات القصف التي طالت مناطق متفرقة من القطاع، وأسفرت عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى وازدياد أعداد المتضررين.
وتابعت: "إسرائيل تواصل فرض حصار مشدد على قطاع غزة، ما ضاعف من الأزمة الإنسانية وقلّص إمكانية وصول المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل نقص حاد بالإمدادات الأساسية".
ولفتت إلى رفض قوات الاحتلال الالتزام ببنود البروتوكول الإنساني الذي يفترض أن يضمن حماية المدنيين وإغاثة السكان، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الصحي والإنساني بشكل غير مسبوق.