تعرض مطار "بورتسودان" لهجوم، صباح اليوم الأحد، عن طريق مسيّرات انتحارية من قبل "قوات الدعم السريع"، وهو ما أكده الناطق باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وقال الناطق باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله، في بيان، إنه تم استهدف صباح اليوم، قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعًا للبضائع، وعددًا من المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بطائرات مسيّرة انتحارية.
وأضاف: "تمكنت مضاداتنا الأرضية من إسقاط عدد منها، في حين تسببت بعض المسيّرات بأضرار محدودة، تمثلت في إصابة مخزن للذخيرة بقاعدة عثمان دقنة الجوية، ما أدى إلى حدوث انفجارات متفرقة دون تسجيل أي إصابات بين الأفراد".
إلى ذلك أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" من السودان، باستئناف العمل بمطار بورتسودان الدولي اليوم الأحد بعد ساعات من إغلاقه جراء قصف بمسيرات من قبل "قوات الدعم السريع".
استهداف مطار كسلا شرقي السودان
وفي وقت سابق؛ أفاد ، بأن "قوات الدعم السريع" استهدفت مطار كسلا شرقي البلاد بطائرة مسيّرة، فيما أكد أن الجيش السوداني دمر طائرة شحن تحمل أسلحة ومعدات بمطار نيالا الواقع في الغرب.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، تعرض مطار كسلا لهجوم بصاروخ أُطلق من طائرة مُسيّرة استراتيجية في وقت مبكر من صباح اليوم، تحديدًا نحو الخامسة فجرًا.
وفي السياق ذاته، شنَّ الجيش السوداني، أمس السبت، غارات على تمركزات "الدعم السريع" غربي كردفان، حسبما أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم.
استنكار الهجوم على البنية التحتية
وبدورها؛ أعربت وزارة الخارجية السعودية استنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في "بورتسودان وكسلا" بجمهورية السودان، وهو ما يُمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي، مطالبة بالوقف الفوري للحرب في السودان وتجنيبه وشعبه الشقيق المزيد من المعاناة والدمار.
وجددت المملكة السعودية موقفها بأن الحل للأزمة هو حل سياسي "سوداني - سوداني" يحترم سيادة ووحدة السودان، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية.
وأكدت وزارة الخارجية، رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة "الالتزام بحماية المدنيين في السودان"، 11 مايو 2023.
أسوأ أزمة إنسانية
وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد 13 مليون نسمة فيما تعاني بعض المناطق من المجاعة، وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة، منذ أبريل 2023 حربًا مدمرة، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وخلفت أزمة إنسانية حادة تسببت في نزوح الملايين من أبناء الشعب السوداني.
انتصارات الجيش
وفي منتصف أبريل الماضي، أعلن الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبدالله، انتصارات جديدة للقوات المسلحة السودانية على "الدعم السريع" في غرب مدينة أم درمان.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أكد "عبدالله" أن القوات المسلحة السودانية تصدت لحرب عانى منها شعبنا على مدار عامين، دفاعًا عن البلاد ومقدّراتها، ومصممة على استكمال المسيرة للدفاع عن أي شبر في البلاد بجهودها الذاتية وإرادتها الوطنية.
وتابع: "سيطرنا على مناطق الصفوة، والحلة الجديدة، وقرية الصفيراء، ومعسكر الكونان غربي مدينة أم درمان"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على معظم ولايات السودان واستعادتها من "الدعم السريع".
حصار "الدعم السريع"
من جانبه، قال عثمان الجندي، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن دولة السودان تتكوّن من 18 ولاية، والجيش السوداني الوطني يسيطر على 13 عاصمة من هذه الولايات، بينما تسيطر "الدعم السريع" على 5 عواصم فقط.
وأكد "الجندي" أن الجيش السوداني يسيطر على أهم مدينة وهي الخرطوم، وبالتالي فإن القوة على الأرض السودانية بيد الجيش الوطني.
وأضاف أن الجيش السوداني يسيطر على مدن مهمة للغاية مثل مدينة الجزيرة وغيرها من المدن الاقتصادية الحيوية.
وأشار إلى أن "الدعم السريع" تستخدم المسيَّرات الاستراتيجية لقصف المستشفيات ومراكز الإيواء بالمدن، ما يؤدي إلى قصف المواطنين والنازحين بصورة وحشية، وهو ما يحدث بالفعل في مدينة الفاشر.