الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نساء في الخطوط الأمامية.. خلاف كبير بالبحرية البريطانية خوفا من إضعاف قوتها

  • مشاركة :
post-title
البحرية البريطانية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد ست سنوات من فتح سلاح مشاة البحرية الملكية صفوفه النخبوية للنساء، لا يزال الجدل حول دورهن في الخطوط الأمامية محتدمًا، بعد أن أعرب أحد أعضاء الـ"كوماندوز" عن مخاوفه بشأن احتمال خفض معايير تدريبهن، مدعيًا أن حياة النساء قد تكون في خطر إذا خاضت بريطانيا الحرب، بحسب "تليجراف" البريطانية.

وتشتهر البحرية الملكية ووحدتها النخبوية بقدرتها على العمل في بيئات قاسية، فيما رفع ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء الأسبق، الحظر المفروض على خدمة النساء في أدوار القتال البري القريب، عام 2016، وبعد عامين، أعلن جافين ويليامسون، وزير الدفاع الأسبق، أن جميع الأدوار العسكرية، بما في ذلك الموجودة في مشاة البحرية ستكون مفتوحة للمجندات.

ودائمًا ما تنفي وزارة الدفاع البريطانية أي تمييز بين الجنسين، إلا أنه حتى الآن، لم تستوفِ أي امرأة المعايير البدنية الشاقة المطلوبة للحصول على رتبة "البيريه الخضراء" التي يرتديها بعد اجتياز دورة الكوماندوز.

إحدى المجندات في البحرية الملكية البريطانية

وأعلن عضو "الكوماندوز" - فضّل عدم ذكر اسمه - أن ما يصل إلى ألف من زملائه في مشاة البحرية أيدوا رسالة خاصة موجهة إلى القادة العسكريين، معربين عن مخاوفهم من أن ما يُسمى بسياسات التنوع والمساواة والشمول قد تُشكل نسخة غير مألوفة وضعيفة ومنقوصة من الفيلق.

وفي مقطع فيديو نُشر لاحقًا على الإنترنت، قال الكوماندوز: "نعتقد أن البحرية البريطانية لديها معايير عالية تحافظ عليها لسبب بالغ الأهمية، وهو منع مقتل جنود المارينز في مواقف خطيرة عند خوضنا الحرب، وقلقون من إلغاء هذه المعايير".

ووفقًا لقائد الكوماندوز، هناك قلق واسع النطاق، سرًا، داخل الفيلق من أن المتدربات يجتزن عناصر من تدريب مشاة البحرية بناءً على معايير أداء أدنى، ومع ذلك، يخدم عدد من النساء في فيلق النخبة في أدوار أخرى، بينما تحاول مئات أخريات الانضمام إلى الخدمة.

تدريبات البحرية البريطانية

وبدورها؛ نفت وزارة الدفاع أن ما يصل إلى ألف جندي من مشاة البحرية دعموا العريضة، ووصف مصدر في الحكومة البريطانية هذا الرقم بأنه غير مؤكد.

في الوقت نفسه؛ لا يزال يبحث عن أول امرأة للانضمام إلى صفوف مشاة البحرية، وتشير الأرقام الجديدة إلى أن أكثر من 900 امرأة تقدمن بطلبات، لكن لم تصل أي منهن إلى خط النهاية، بحسب "بي بي سي".

وتقول امرأتان خضعتا لتدريبات شاقة مع مشاة البحرية الملكية البريطانية، إن الأمر يحتاج لمزيد من الوقت قبل أن تتمكن امرأة من إكمال الاختبار العسكري النهائي.

وعلى سبيل المثال حاولت، بيبا بيرش، البالغة من العمر 25 عامًا، لأول مرة الالتحاق بدورة مشاة البحرية الملكية في ليمبستون، وهي واحدة من أصعب برامج التدريب العسكري الأساسية في العالم، لكن بعد 10 أسابيع، كسرت ساقها، ثم عادت بعد عام، لكنها اضطرت للانسحاب بعد 24 أسبوعًا.

البحرية البريطانية

ولكي تصبح جندية في البحرية الملكية، كان يتعين على بيرش الخضوع لـ32 أسبوعًا من التدريب واستكمال أربعة اختبارات كوماندوز، تتضمن مسيرة سريعة لمسافة تسعة أميال، ودورة هجوم جوي، وسباق حواجز عبر البلاد، ومسيرة لمسافة 30 ميلًا في أثناء حمل 21 رطلًا "9.5 كجم"، إضافة إلى بندقية للاختبارات.

ورغم أن أي امرأة لم تنجح في تحقيق ذلك حتى الآن، فقد نجحت سبع نساء في دورة الكوماندوز القصيرة التي تستمر 13 أسبوعًا، والمتاحة لأعضاء الخدمة في الجيش البريطاني.

وتخدم النساء في فرقة مشاة البحرية الملكية منذ عام 1992، ويخضعن لتدريب عسكري أوليّ قبل إكمال التدريب الموسيقي الإضافي، لكن هذا لا يشمل تدريب الكوماندوز.

وكان تدريب قوات الكوماندوز التابعة لمشاة البحرية الملكية تاريخيًا مفتوحًا للرجال فقط، لكن عام 2016 تم رفع الحظر على خدمة النساء في وحدات القتال القريب بالجيش البريطاني، وبعد مرور عامين، تمت إزالة العقبة الأخيرة، ما فتح جميع الأدوار القتالية أمام النساء، بما في ذلك قوات مشاة البحرية الملكية.

وتظهر الأرقام التي حصلت عليها "بي بي سي، أنه منذ عام 2019، تم تقديم 38229 طلبًا لبدء التدريب في مشاة البحرية الملكية من قبل الرجال، مقارنة بـ 924 طلبًا من النساء، وفي الفترة الزمنية ذاتها، بدأ 4630 رجلًا و7 نساء فقط دورة تدريبية مدتها 32 أسبوعًا.