من داخل أوبرا سيد درويش بمدينة الإسكندرية، افتُتحت، مساء اليوم الأحد، فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، ذلك الحدث الذي بات يشكّل نافذة لصوت المبدعين الشباب، وخطوة جديدة تعزّز حضور الأفلام القصيرة في المحافل العالمية.
اختلطت ليلة الافتتاح بمزيج من الفنون بين الاستعراض والموسيقى والسينما واحتفاء كبير بصنّاع الأفلام وعشّاق الشاشة الفضية، إذ شهد الحفل الذي قدمته الفنانة المصرية بشرى، دعمًا للقضية الفلسطينية بأوبريت "سلامًا لغزة"، واحتفاء بأعمال الموسيقار المصري ياسر عبد الرحمن، إضافة إلى أغنيات من أشهر أفلام السينما المصرية مثل "الطريق إلى إيلات وملاكي إسكندرية والراقصة والسياسي، واللي بالي بالك، والكيف" قدمته فرقة الأنفوشي الغنائية، وسط حضور واسع من الفنانين وصنّاع السينما والمهتمين بالأفلام القصيرة، والنجوم الداعمين لسينما الشباب، منهم محمود حميدة، ومحمد العدل، والمخرج يسري نصر الله، وشيري عادل، وعلي صبحي، وأحمد مجدي.
رحّبت بشرى بالحضور، قائلة: "يعد مهرجان الإسكندرية أحد أهم الفعاليات في هذه المدينة، ويقدم فنًا حقيقيًا وسينما يستمتع بها الجميع بدعم شبابي وبسواعد حرصت على نقل ثقافة الفيلم القصير إلى الجيل الجديد".
كما حرص محمد العدل الرئيس الشرفي للمهرجان على إلقاء كلمته، قائلًا:" أوجه الشكر لكل الداعمين ونجوم الفن الذين حضروا من أجل مساندة الإسكندرية للفيلم القصير".
المكرّمون
شهدت الليلة استعراض أبرز ما حدث في النسخة العاشرة منه، قبل تكريم الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور بمنحها "جائزة هيباتيا الذهبية"، تقديرًا لمسيرتها الحافلة في السينما والدراما التلفزيونية، وسلمها لها الفنان خالد كمال.
وأعربت ريهام عبد الغفور عن سعادتها، قائلة: "جزء من سعادتي يكمن في تسليم الفنان خالد كمال الجائزة لي، فهو من أعز أصدقائي، أهدي التكريم لوالدي لأنه علمني احترام وحب هذه المهنة، كما أهديها لوالدتي لأنها تقوم بالدعاء لي".
ووصفت ريهام عبد الغفور أهل الإسكندرية بـ"أحسن ناس" بعد تكريمها مرتين خلال مهرجانات مختلفة منها مهرجان الفيلم القصير.
وفي مفاجأة بالحفل حرص الفنان الشاب طه دسوقي على الوجود لتقديم تكريم الفنان الشاب أحمد مالك، خصوصًا أن الثنائي حققا نجاحًا كبيرًا بآخر أعمالهما التلفزيونية سويًا من خلال مسلسل "ولاد الشمس"، حيث قال "مالك": "أشعر بالخجل لوجود أساتذة كبار في القاعة، ووقوفي اليوم للتكريم، وأنا بالفعل سعيد بهذه الجائزة التي تؤكد لي أن الشغف والصدق والحقيقة سيصلان بنا إلى ما نريد، فإسكندرية عزيزة على قلبي لأن هذا أول تكريم لي فيها".
عروض سينمائية متنوعة
وفي ختام ليلة الافتتاح عرض الفيلم الكندي Hatch، إلى جانب فيلم التحريك الإماراتي "أطفال البرزخ"، في خطوة عبّرت عن انفتاح المهرجان على تجارب سينمائية متنوعة من مختلف أنحاء العالم.