تكريم الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور بـ"هيباتيا الذهبية للإبداع" تقديرًا لمسيرتها الفنية
بخطى واثقة وشغف لا يهدأ، يستعد القائمون على مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لاستقبال الدورة 11، في الفترة من 27 أبريل الجاري حتى 2 مايو المقبل، ذلك الحدث السينمائي الذي انطلق من مبادرات شبابية طموحة، وسرعان ما تحول إلى محطة فنية ثابتة على خريطة المهرجانات، ووجهة ينتظرها جمهور المدينة كل عام بشغف كبير.
ينطلق المهرجان هذا العام في ظل برنامج حافل بالعروض والمسابقات وورش العمل، أبرزها ورشة الأطفال التي تهدف لتعليمهم مبادئ صناعة الفيلم باستخدام الهاتف المحمول، لتغرس فيهم مفاهيم الإبداع والتعبير من سن مبكرة.
لجان التحكيم
تضم لجنة تحكيم المسابقة العربية ومسابقة أفلام الطلبة أسماء بارزة من العالم العربي، هي: الفنانة المصرية ناهد السباعي، والمنتج المغربي شرف الدين زين العابدين، والمخرج العماني سليمان الخليلي.
وتشهد المسابقات مشاركة 9 أفلام في فئة الأفلام العربية القصيرة، إلى جانب 8 أفلام طلابية مصرية تُعرض معظمها لأول مرة عالميًا، باستثناء فيلم "نسمة" الذي يُعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا.
أفلام الذكاء الاصطناعي
في تطور لافت، يضيف المهرجان، ابتداء من دورته الحالية، مسابقة خاصة بالأفلام المنتجة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تحت إشراف المخرج عمروش بدر.
ويؤكد محمد سعدون، مدير مهرجان الإسكندرية، في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنها خطوة تهدف لدعم الابتكار الفني وتعزيز حضور التكنولوجيا في مجال السينما، مؤكدًا أن هناك عددًا من الأفلام ترشح بالفعل لهذه المسابقة.
مكرمون
تكرم إدارة المهرجان الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور خلال حفل الافتتاح، تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة، حيث تتسلم جائزة "هيباتيا الذهبية للإبداع".
وحول هذا التكريم، يقول سعدون: "اختيار أصاب أهله، وسنكشف خلال ساعات عن مُكرّم آخر في هذه الدورة".
بوستر المهرجان
كشفت إدارة المهرجان عن البوستر الرسمي للدورة الجديدة، من تصميم الفنان السكندري عبد الرحمن أحمد، الذي يجسّد تداخل البحر والسينما، ويعكس هوية المدينة باعتبارها منبعًا دائمًا للإلهام الفني.
مواقع تراثية
يحافظ المهرجان على خصوصيته عبر اختيار أماكن عرض مستوحاة من قلب التراث السكندري، مثل المتحف اليوناني الروماني.
ويقول "سعدون": "هذا أمر مهم بالنسبة لنا، ودائمًا نوجه الفعاليات في أماكن مهمة لنظهرها للناس، مثل المتحف اليوناني الروماني، فهذا أمر مهم لتنشيط السياحة، خاصة أن المهرجان تشارك به 40 دولة هذا العام".
وتابع: "نحن نقدم مهرجانًا بشكل صحيح وبدأنا بشكل بسيط ونصعد تدريجيًا، والجمهور والمتخصصون عاشوا معنا الرحلة".
المتطوعون
يؤكد "سعدون" أن فريق المتطوعين هم القوة الحقيقية التي تدفع المهرجان للأمام كل عام، قائلًا: "هؤلاء الشباب هم صنّاع المهرجان الحقيقيون، من الترجمة إلى التنظيم، بروح جماعية نعتز بها".
ثقافة الفيلم القصير
منذ انطلاقته، سعى المهرجان لترسيخ ثقافة الفيلم القصير وسط جمهور لم يكن معتادًا على هذا النوع من الفن، واليوم بات للمهرجان قاعدة جماهيرية وفية، وجمهور يترقب جديدة سنويًا، في وقت يعاني فيه صنّاع الأفلام القصيرة من قلة الفرص الإنتاجية والاهتمام الإعلامي.
ورغم التحديات، يظل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير منصة حرة لصناع الأفلام الشباب، وبوابة مهمة للأفلام المستقلة التي كثيرًا ما تجد في المهرجانات متنفسها الوحيد.