شهد ميناء بندر عباس في جنوبي إيران، اليوم السبت، انفجارًا ضخمًا، وبينما اختلفت الروايات عن سبب وقوعه بين انفجار مخزن للوقود وحاوية، لا تزال حصيلة المصابين -الذين بلغ عددهم 561 حتى الآن- ترتفع.
وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية، كان الانفجار شديدًا للغاية، وتسبب في تدمير مبنى إداريًا بالكامل، كما دُمِّرت العديد من السيارات في المنطقة بسبب موجة الانفجار.
وقال متحدث باسم خدمة الطوارئ الطبية الإيرانية، إنه تم نقل 561 شخصًا حتى الآن إلى المستشفيات.
حالة طوارئ
توجهت على الفور فرق الإطفاء والإنقاذ السريع إلى المنطقة، فيما توقفت أنشطة الميناء حاليًا لوضع المنطقة تحت سيطرة القوات الأمنية والإغاثية في أسرع وقت ممكن.
وتسبب الانفجار في إصابة عدد من موظفي ميناء الشهيد رجائي، وعقب الانفجار أعلنت لجنة إدارة الأزمات حالة الطوارئ في جميع مستشفيات بندر عباس بشكل فوري.
وعلى الرغم من وصول قوات الإغاثة والأمن وفرق الاستجابة السريعة إلى موقع الانفجار، إلا أن الميناء لا يزال يعيش وضعًا مضطربًا.
ويعاني الميناء من وضع كارثي في أعقاب الانفجار، حيث يحاول الجميع استعادة السيطرة على الموقف.
كذلك، لا يزال عدد من العاملين الموجودين في موقع الانفجار وقت الحادث مجهولاً، ولكن وفقًا لبعض موظفي الميناء، من المحتمل أن يكون عدد كبير من الأشخاص قد أصيبوا أو حتى لقوا مصرعهم في هذا الحادث.
السبب مجهول
وفقًا للوكالة الإيرانية، تنوعت الأنباء عن سبب وقوع الانفجار، فبينما ورد أنه نشب نتيجة انفجار مخزن للوقود، أشارت التحقيقات اللاحقة أنه ناجم عن انفجار حاوية في الميناء.
وفي حين اختلفت الروايات حول السبب الحقيقي للانفجار، أكد المسؤولون الأمنيون ومكتب محافظ هرمزكان لوكالة "تسنيم" أن "أي تكهنات حول أسباب الانفجار لا قيمة لها، وسيتم إعلان المعلومات الدقيقة للجمهور فور توفرها".
وقال المدير العام لإدارة الأزمات بمحافظة هرمزكان "أنه يتم حاليًا التحقيق في موقع الحادث لمعرفة سبب الانفجار"، مؤكدًا أن الجهود جارية للكشف السريع عن الأسباب وإطلاع المواطنين عليها فورًا.