الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب: بايدن أسوأ رئيس في التاريخ.. وأزمة القرم سببها أوباما

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابلة مع مجلة "تايم" في البيت الأبيض، نُشرت اليوم الجمعة بمناسبة مرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض، وناقش فيها مع الصحفي إيريك كورتيليسا مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك حربه التجارية والاقتصاد، وأزمة ترحيل المهاجرين، وعملية تفكيك الحكومة الأمريكية، والأوضاع الملتهبة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

ووصف ترامب بداية فترته الثانية في البيت الأبيض بأنها "رئاسة ناجحة للغاية خلال 100 يوم"، نافيًا أنه يسعى لتوسيع صلاحياته الرئاسية على حساب مؤسسات أخرى. وقال: "لا أشعر أنني أُوسّعها. أعتقد أنني أستخدمها كما كان مُفترضًا".

كما دافع الرئيس الأمريكي عن تجاوزه سلطات الكونجرس، وإقالة رؤساء الوكالات الفيدرالية، لافتًا إلى أنه ينفذ ما وعد به في حملته الانتخابية.

وقال: "يمكن الحديث عن إبعاد هؤلاء الناس من البلاد (يقصد المهاجرين).. وعلينا أن نفعل ذلك لأن بايدن سمح لهم بالدخول عبر حدوده المفتوحة، بجنونه.. لقد سمح بدخول أشخاص إلى بلدنا لا يمكننا استقبالهم، العديد من المجرمين".

وأضاف: "نحن نُعيد ترتيب الأمور.. كنا نخسر تريليوني دولار سنويًا في التجارة، ولا يُمكن فعل ذلك. أعني، في مرحلة ما، يجب أن يأتي شخص ما ويوقف هذا".

تفكيك الحكومة والمخاطر التجارية

جاء حديث ترامب ممتلئًا بخلفيته كرجل أعمال، إذ أشار إلى أن "السوق تتقلب كثيرًا.. اليوم، ارتفعت بمقدار 1000 أو 1200 نقطة.. ترتفع وتنخفض، لكن هذا سيستقر، ونحن نجني مبالغ طائلة من المال".

وبينما أكد أنه تبادل الاتصال مع نظيره الصيني شي جين بينج من أجل التوصل إلى "صفقة مناسبة تُنهي حرب الرسوم الجمركية"، قال: "جميعنا نريد عقد الصفقات.. لكننا متجر عملاق ضخم وجميل، والجميع يرغب بالتسوق فيه.. بالنيابة عن الشعب الأمريكي، أنا مالك المتجر، وأحدد الأسعار، وأقول: إذا أردتم التسوق هنا، فهذا ما عليكم دفعه".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لم يكن قلقًا عندما كانت سوق السندات الأمريكية تعاني من ضغوط شديدة عقب قراره التحريري بشأن رفع الرسوم الجمركية.

وقال: "كانت سوق السندات تتأرجح، لكنني لم أكن كذلك. لأنني أعرف ما لدينا، لكنني أعرف أيضًا أننا لن نحتفظ به طويلًا إذا سمحنا لأربع سنوات أخرى من انعدام الكفاءة الفادح".

وهنا، هاجم سلفه الديمقراطي جو بايدن، واصفًا إياه بأنه "الرئيس الأكثر عجزًا في التاريخ".

أيضًا، رغم الاعتراض الكبير على إدارة كفاءة الحكومة "DOGE" التي يديرها حليفه عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، والتي تولت مهمة تفكيك المؤسسات الفيدرالية في البلاد، وقيامها بجمع معلومات شخصية حساسة للمواطنين الأمريكيين عبر السيطرة على سجلات الضمان الاجتماعي وجهات مُختلفة، يرى ترامب أن الفكرة "حققت نجاحًا باهرًا"، حسب تعبيره.

قال: "اكتشفنا مئات المليارات من الدولارات من الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام.. مليارات الدولارات تُمنح للسياسيين.. سياسيين منفردين، بناءً على اعتبارات مختلفة.. إنه احتيال غير قانوني".

إسرائيل وإيران

في المقابلة، أشار ترامب إلى احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران، ملمحًا إلى استعداده الشخصي لقيادة مثل هذا التحرك "إذا فشلت الجهود الدبلوماسية".

وتوقع ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يخوض حربًا ضد إيران في حال تعثرت المساعي الهادفة إلى منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، ورغم تأكيده أنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستُجَر إلى هذا الصراع على نحو قسري، إلا أنه أبدى استعداده للانخراط في الصراع بشكل طوعي.

وقال بوضوح: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسأنضم إليه (الصراع الإسرائيلي الإيراني) بكل سرور، وسأقوده".

كما أكد الرئيس الأمريكي موقفه من ضرورة منع إيران من الحصول على السلاح النووي، معربًا عن أمله في إمكانية تجنب الخيار العسكري عبر الحلول الدبلوماسية، إلا أنه لم يستبعد اللجوء إلى القوة في حال استمرت إيران في تطوير برنامجها النووي.

وأكد: "آمل أن نتمكن من القيام بذلك دون هجوم، ولكن قد نُضطر إلى ذلك"، نافيًا بشكل قاطع التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أنه حال دون تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وقال: "هذا غير صحيح. لم أمنعهم، لكنني لم أُمهد لهم الطريق أيضًا.. كنت أرى أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق دون اللجوء إلى الهجوم.. كنت آمل ذلك، لكنني لم أرفض الفكرة".

وأكد: "في نهاية المطاف، كنت سأترك لهم (الإسرائيليين) حرية القرار، لكنني أوضحت أنني أُفضِّل المسار التفاوضي على اللجوء إلى القنابل".

الحرب في غزة

في ما يتعلق بالأوضاع المتوترة في قطاع غزة، وجَّه ترامب اتهامات حادة إلى إدارة الرئيس السابق جو بايدن، محملًا إياها المسؤولية الأكبر عن تصاعد العنف، وقال إن بايدن ساعد على إنعاش الاقتصاد الإيراني، الأمر الذي مكَّن طهران من تمويل جماعات إرهابية في المنطقة، على حد تعبيره.

وأضاف: "أعتقد أن بايدن هو المسؤول عن ذلك أكثر من أي شخص آخر"، وأوضح أن إيران خلال فترة رئاسته "كانت تعاني من أزمة مالية خانقة، ولم تكن تملك الموارد الكافية لدعم منظمات مثل حماس وحزب الله".

وأردف: «"كانت إيران مفلسة في عهدي. لم يكن لديهم مال، فقالوا لحماس: لن نُعطيكم أي أموال".

وأكد الرئيس الأمريكي أن الإدارة السابقة رفعت العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، وسمحت لدول مثل الصين بشراء النفط الإيراني بكميات كبيرة، ما أدى إلى تراكم ثروة نقدية ضخمة لدى طهران: "جمعت إيران 300 مليار دولار نقدًا على مدى أربع سنوات. ثم بدأوا بتمويل الإرهاب مجددًا، بما في ذلك حماس".

ووجه ترامب، خلال حديثه، اللوم إلى إدارة بايدن، مؤكدًا أنها ارتكبت خطأً فادحًا حينما سمحت لإيران بالعودة إلى الساحة الدولية دون التوصل إلى اتفاق نووي، وقال: "ألوم إدارة بايدن لأنها سمحت لإيران بالعودة إلى الساحة دون التوصل إلى اتفاق".

الحرب الروسية الأوكرانية

سخر ترامب من انتقاد البعض لعدم تنفيذ وعده الانتخابي بأنه سيُنهي الحرب في أوكرانيا منذ اليوم الأول، ووصفه بأنه "كان مجازيًا"، وأنه قال ذلك بصيغة مبالغة، وأن من يتناول تلك المقولة بجدية يروجون للأخبار الكاذبة.

وأضاف: "وصلت إلى هنا قبل ثلاثة أشهر، وهذه الحرب مستمرة منذ ثلاث سنوات.. إنها حرب لم تكن لتحدث أبدًا لو كنت رئيسًا.. إنها حرب بايدن وليست حربي ولا علاقة لي بها".

وأكد: "لم أكن لأخوض هذه الحرب أبدًا.. لم تكن هذه الحرب لتحدث أبدًا.. ولم يكن بوتين ليفعل ذلك أبدًا.. لم تكن هذه الحرب لتحدث أبدًا.. ولم يكن 7 أكتوبر ليحدث أبدًا.. تقولون لماذا استغرق كل هذا الوقت؟ الحرب مستعرة منذ ثلاث سنوات بينما وصلت إلى هنا للتو".

وأعرب ترامب عن ثقته في أن الحرب سوف تنتهي في وجود بوتين رئيسًا لروسيا، أما إذا كان رئيسًا آخر، فلا أمل، موضحًا: "أعتقد أن بوتين يُفضّل القيام بالأمر بطريقة مختلفة.. أعتقد أنه يُفضّل أن يأخذ الأمر برمته.. وأعتقد أن ذلك سيحدث بفضلي، أظن أنني الوحيد القادر على التفاوض بشأن هذا الأمر، وأعتقد أننا قطعنا شوطًا طويلًا".

وتابع: "أجرينا محادثات جيدة جدًا، ونقترب كثيرًا من التوصل إلى اتفاق.. ولا أعتقد أن أي شخص آخر كان بإمكانه إبرام هذا الاتفاق".

وعندما سُئل عمّا إذا كان ينبغي أن تُمنح شبه جزيرة القرم لروسيا والاحتفاظ بها، قال: "سلّمها لهم باراك أوباما، وليس أنا.. مع ذلك، هل سيتمكنون من استعادتها؟ لقد كان لديهم الروس. كانت غواصاتهم موجودة هناك منذ زمن طويل، قبل أي فترة نتحدث عنها، لسنوات عديدة".

وأضاف: "يتحدث الناس الروسية بشكل كبير في القرم.. لكن هذا فعله أوباما ولم يفعله ترامب.. هل كانت ستُنتزع مني كما انتُزعت من أوباما؟ لا، ما كان ذلك ليحدث، لو كنت رئيسًا لما انتُزِعت القرم".