الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الفائز بـ"البوكر العربية": "صلاة القلق" أعادت الجائزة لمصر بعد غياب 16 عاما

  • مشاركة :
post-title
الكاتب المصري محمد سمير ندا

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أول جائزة في مسيرتي الأدبية وتلقيت رسالة تهنئة رسمية من وزارة الثقافة المصرية 

في إنجاز أدبي جديد يُضاف إلى سجل الرواية المصرية، فاز الكاتب والروائي المصري محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) في دورتها الثامنة عشرة، عن روايته "صلاة القلق"، ليُعيد الجائزة إلى مصر بعد غياب دام 16 عامًا, 

وفي تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، تحدّث "ندا" عن مشاعره بعد الفوز، وكواليس كتابة الرواية، ورسالة الأدب التي يسعى لنقلها، معربًا عن سعادته الكبيرة بفوزه لأن "البوكر" تُعدّ من أرفع الجوائز الأدبية في العالم العربي.

وقال "ندا": "هي جائزة مرموقة بدأت عام 2007، وكان أول فائز بها الراحل بهاء طاهر عن رواية واحة الغروب، وتبعه في الدورة الثانية الدكتور يوسف زيدان عن عزازيل، منذ ذلك الوقت وأنا أتابع الجائزة باهتمام، واستفدت كثيرًا من قراءتي للأعمال المتنافسة، وتعرفت من خلالها على نحو 16 كاتبًا عربيًا".

وأضاف: "مصر فازت في أول دورتين، وكنت ثالث مصري يحصد الجائزة.. لم أتوقع أن تعود الجائزة إلى مصر من خلالي بعد كل هذه السنوات، لكن يبدو أن السماء شاءت ذلك، ورغم غياب مصر عن الفوز منذ 2009، فإن ذلك لا يعني ضعف الأدب المصري، بل إن التوفيق وتقدير لجنة التحكيم وإعجابهم بالرواية بعد قراءتها أكثر من مرة كان لهما دور أساسي.. الأدب المصري يظل حاضرًا بقوة في القوائم الطويلة والقصيرة على مدار السنوات".

وكشف أن هذه الجائزة هي الأولى في مسيرته الأدبية، مشيرًا إلى أنه تقدم للجائزة مرتين سابقًا، ولم يحالفه الحظ في المرة الأولى، بينما جاءت الثانية بنجاح مدوٍ.

التاريخ الموازي وتزييف الوعي

تحدّث ندا عن تفاصيل روايته الفائزة، موضحًا أنها تنتمي إلى أدب الفانتازيا وتدور أحداثها في نجع متخيل بصعيد مصر، حيث تتمحور الفكرة الرئيسية حول شخصية تفرض سيطرتها على مجموعة من الناس وتقنعهم بأن حرب 1967 لم تكن نكسة، بل انتصارًا، وأن الرئيس جمال عبد الناصر استمر في حكم مصر حتى عام 1977.

وأشار إلى أن الرواية تُسلط الضوء على تزييف الوعي الجمعي، وكيف يمكن لفرد أو سلطة أن تخلق واقعًا موازيًا ومزيفًا، يُخضع الجماعة لأفكار غير حقيقية، قائلًا: "الرواية تطرح مجموعة من التساؤلات حول ما نؤمن به وكيفية تشكيل وعينا، وهي صالحة لأن تُقرأ في أي بلد عربي، بل وفي كل دول العالم الثالث".

الكتابة من أجل البقاء

وحول طموحاته، أوضح ندا أن أكبر أمانيه ككاتب أن تعيش أعماله أطول منه، قائلًا: "أحلم بأن تُقرأ روايتي بعد 60 عامًا، كما نقرأ اليوم أعمال صبري موسى وغيرهم من الكتّاب العظام، أن تخلّدك كتاباتك، هذا هو الهدف الأسمى لأي كاتب".

تهنئة وزير الثقافة المصري

كشف ندا عن تلقيه مكالمة تهنئة رسمية من وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو، الذي بارك له الفوز، وأكد له أن الدولة ستحتفي به عند عودته من أبوظبي، وأشار إلى أن الرواية صدرت عن دار نشر تونسية، لكن ذلك لا ينتقص من مصريتها، قائلًا: "الرواية مصرية، وصاحبها مصري.. مكالمة الوزير أسعدتني كثيرًا، وكنت مقررًا العودة يوم الأحد، لكن أجلت العودة إلى الأربعاء المقبل بسبب عدد من اللقاءات الإعلامية المهمة في العاصمة الإماراتية أبوظبي".