أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف قواته منشأة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة، مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل أحد موظفيها، زاعمًا أن قصف المنشأة جاء عن طريق الخطأ، وفقًا لموقع "ذا تايمز أوف إسرائيل".
تُجري آلية تقييم الحقائق رفيعة المستوى التابعة لهيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال - هيئة عسكرية مستقلة مسؤولة عن التحقيق في الحوادث غير العادية خلال الحرب - تحقيقًا في الحادث.
عُرضت النتائج الأوليّة، اليوم الخميس، على رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، وممثلي الأمم المتحدة، وفقًا لجيش الاحتلال.
ووفقًا للنتائج، أطلقت دبابة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تعمل في المنطقة، قذيفة على المبنى، 19 مارس الماضي.
وادعى التحقيق أن القصف جاء نتيجة اشتباه بوجود قوات معادية داخل المبنى، زاعمًا أن طاقم الدبابة لم يتعرف على المبنى وأنه تابع للأمم المتحدة.
وكلف زامير رئيس الآلية، اللواء (احتياط) يوآف هار-إيفن، بإنهاء التحقيق في الأيام المقبلة وتقديم النتائج كاملةً إلى ممثلي الأمم المتحدة.
وأعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن "أسفه لهذا الحادث الخطير"، وادعى "أنه يواصل إجراء عمليات مراجعة شاملة لاستخلاص الدروس العملية وتقييم التدابير الإضافية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل".
وحتى الآن، ينفي جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة في دير البلح، 19 مارس الماضي.
في 19 مارس، أعلن مكتب الأمم المتحدة بغزة مقتل أحد العاملين في المكتب جراء انفجار بدير البلح، وسط القطاع.
وأفاد المكتب بأن مقرًا تابعًا له في غزة تعرض للضرب، نحو الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وقال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة جورجي مورييرا دا سيلفا، في مؤتمر صحفي، "إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح بالغة وإنهم فقدوا أعينًا وأرجلًا"، مؤكدًا أن المبنى في منطقة معزولة ولا توجد أبنية أخرى مجاورة.
وشدد على أن هذه البناية معروفة لأنها بيت للضيافة يقيم بها العديد من مديري ورؤساء الوكالات الأممية الذين يزورون القطاع.
وأشار "دا سيلفا" إلى أن الحادث لم يكن عرضيًا، مضيفًا "أن ما يحدث في غزة أمر لا يُطاق".