الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

100 يوم من الولاية الثانية.. تأييد متدنٍ لترامب وتشاؤم بشأن مستقبل الاقتصاد

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أظهر استطلاع حديث أجرته شبكة "فوكس نيوز" تراجعًا ملحوظًا في نسبة تأييد أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مرور 100 يوم من ولايته الثانية.

ووفقًا لنتائج الاستطلاع الذي أُجري في الفترة بين 18 و21 أبريل، انخفضت نسبة تأييد ترامب من 49% في مارس الماضي إلى 44% حاليًا، فيما أظهرت أن 47% فقط من الأمريكيين راضون عن أداء ترامب في ملف الهجرة، بينما يحظى بدعم أكبر في مجال أمن الحدود، مع استمرار مخاوف الناخبين بشأن التضخم والوضع الاقتصادي المتردي.

شعبية متدنية

وحسب الاستطلاع، تقل نسبة تأييد ترامب الحالية بشكل ملحوظ عن نسب التأييد التي حظي بها الرؤساء السابقون في المرحلة نفسها من ولاياتهم، إذ حصل الرئيس السابق جو بايدن على تأييد بنسبة 54%، وباراك أوباما على 62%، وجورج دبليو بوش على 63%، كما أنها تقل بنقطة واحدة عن نسبة تأييد ترامب نفسه (45%) في الفترة نفسها من ولايته الأولى قبل ثماني سنوات.

وعبّر 59% من الناخبين عن عدم رضاهم عن كيفية سير الأمور في البلاد.

ورغم أن هذه النسبة تمثل تحسنًا مقارنة بنهاية فترة الرئيس السابق بايدن (68% غير راضين)، فإنها أسوأ من بداية فترة بايدن (53% غير راضين)، وأسوأ أيضًا من الفترة نفسها من ولاية ترامب الأولى (53% غير راضين).

أمن الحدود وأزمة اقتصادية

وأوضح استطلاع "فوكس نيوز"، أن أمن الحدود هو القضية الوحيدة التي يحظى فيها ترامب بأغلبية إيجابية، إذ وافق 55% من المستطلَعين على أدائه في هذا المجال.

وفيما يتعلق بملف الهجرة، سجل ترامب رقمًا قياسيًا بلغ 47% موافقة، مقابل 48% معارضة، وكانت هذه القضايا من المحاور الرئيسية في حملته الانتخابية، إذ وعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.

على الجانب الآخر، أظهر الاستطلاع استمرار القلق الاقتصادي لدى الأمريكيين، إذ حصل ترامب على تقييم منخفض في هذا الملف، بلغت نسبته 38% فقط، في حين عبر 56% عن عدم موافقتهم على أدائه في هذا المجال.

وكانت أسوأ تقييمات ترامب في قضية التضخم، إذ وافق 33% فقط على أدائه، بينما عارضه 59%.

ويبدو الوضع الاقتصادي قاتمًا في نظر غالبية المواطنين الأمريكيين، إذ صنّف 71% من الناخبين الظروف الاقتصادية بشكل سلبي، وقال 55% إن الأوضاع تزداد سوءًا لعائلاتهم.

ورغم أن هذه الأرقام تمثل تحسنًا طفيفًا مقارنة بشهر ديسمبر، إلا أن 28% فقط يشعرون بتحسن الأمور، وبفارق 22 نقطة يعتقد الناخبون أن سياسات ترامب تضر بالاقتصاد أكثر مما تساعده.

وقال دارون شاو، خبير الاستطلاعات الجمهوري الذي يجري استطلاعات "فوكس نيوز" مع الديمقراطي كريس أندرسون: "مع انتقالنا من إدارة إلى أخرى ومحاولة إدارة ترامب إيجاد موطئ قدم، لا يزال الكثيرون يرون أن قادتنا لا يستجيبون لمخاوفهم الرئيسية.. لقد تبدلت مواقف الحزبين بالطبع، فالآن الديمقراطيون هم الأكثر قلقًا، لكن العديد من المستقلين والجمهوريين أيضًا يشككون في معالجة مخاوفهم الاقتصادية".

مخاوف التعريفات الجمركية

ولفت استطلاع "فوكس نيوز" إلى مخاوف واسعة بشأن سياسات ترامب التجارية، وخاصة التعريفات الجمركية، إذ أبدى 33% فقط موافقتهم على أداء الرئيس في هذا الملف، بينما عارضه 58%.

ويعتقد نحو ثلاثة أرباع الناخبين (72%) أن التعريفات الجمركية ستؤدي إلى زيادة تكلفة المنتجات، بما في ذلك أغلبية الديمقراطيين (88%) والمستقلين (76%) والجمهوريين (55%).

كما يرى 55% من المشاركين، وهو رقم قياسي، بحسب "فوكس نيوز"، أن التعريفات تضر بالاقتصاد، وتعتقد نسبة كبيرة (44%) أنها تضر بالوظائف الأمريكية، مقابل 36% يرون أنها تساعد في خلق فرص عمل. وأعرب ثلثا المستطلَعين عن قلقهم من أن الحرب التجارية مع الصين قد تتصاعد إلى مواجهة عسكرية.

صراع السلطات

أظهر استطلاع فوكس نيوز انحياز الناخبين إلى جانب القضاة في الخلافات بين إدارة ترامب والسلطة القضائية، إذ تحدى قضاة المحاكم الفيدرالية بعض سياسات ترامب في عدة قضايا، بما فيها فصل العاملين في الفرع التنفيذي وترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

ويعتقد 58% من المستطلعين أن القضاة يمارسون سلطتهم بشكل مشروع وفقًا لنظام الضوابط والتوازنات في الدستور، بينما يرى 33% أنهم يتدخلون بطريقة غير قانونية في السلطة الدستورية للرئيس.

وقال ثلثا المشاركين إن الرئيس لا يمكنه تجاهل قرارات المحاكم، كما أبدى الناخبون قلقًا أكبر، بفارق 19 نقطة، بشأن تجاهل الرئيس للسلطة القضائية مقارنة بتجاوز المحاكم لسلطتها.

وحتى بين الجمهوريين، وافق 36% على أن السلطة القضائية تمارس سلطتها بشكل مشروع، وقالت أغلبية ضئيلة بنسبة 51% إن الرئيس لا يمكنه تجاهل قرارات المحاكم.