الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط محادثاتها مع أمريكا.. إيران تحصن مواقعها النووية تحت الأرض

  • مشاركة :
post-title
مفاعل أراك النووي لإنتاج الماء الثقيل الذي يستخدم كوسيط لإبطاء التفاعلات في قلب المفاعلات النووية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أفاد تقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي، صدر اليوم الأربعاء، أن إيران تُطوّق مجمعي أنفاق عميقين بمحيط أمني ضخم متصل بمنشأتها النووية الرئيسية، وسط تهديدات أمريكية وإسرائيلية بشن هجوم على منشأت طهران النووية.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، أصدر المعهد الدولي، تقريره استنادًا إلى صور أقمار صناعية حديثة، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات نهاية هذا الأسبوع بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران النووي.

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقصف إيران وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في ولاية ترامب الأولى والهادف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.

وبحسب "رويترز"، دفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك العديد من بنود الاتفاق. وتشتبه القوى الغربية في سعيها لامتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

وقال ديفيد أولبرايت، رئيس المعهد، "إن المحيط الجديد يوحي بأن مجمعات الأنفاق، التي لا تزال قيد الإنشاء تحت منطقة جبل كولانج غاز قد تصبح جاهزة للعمل قريبًا نسبيًا.

وأضاف أولبرايت أن طهران لم تسمح لمفتشي الأمم المتحدة النوويين بالوصول إلى المجمعات، بحسب قوله.

ونقلت "رويترز"، أنه أثار ذلك مخاوف من إمكانية استخدامها لتخزين مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو المواد النووية غير المعلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي يمكنها تنقية ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة بسرعة، على حد قوله.

وأعلنت إيران أنه سيتم تجميع أجهزة الطرد المركزي المتطورة في مجمع واحد بدلاً من منشأة في محطة نطنز القريبة، التي تُعدّ محور برنامجها النووي، والتي دُمرت جراء التخريب عام 2020.

وأضاف أولبرايت "أن المجمعات تُبنى على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية المدفونة في فوردو، بالقرب من مدينة قم المقدسة".

وأفاد التقرير أن صور الأقمار الصناعية التجارية الملتقطة في 29 مارس أظهرت مداخل مُحصّنة للمجمعات، وألواحًا عالية الجدران مُنصّبة على طول حواف طريق مُدرّج يُحيط بقمة الجبل، وحفريات لتركيب المزيد من الألواح.

ويبدو أن أعمال البناء الجارية في المجمعات تُؤكد رفض طهران للمطالب بأن تُفضي أي محادثات مع الولايات المتحدة إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي، مُؤكدةً حقها في التكنولوجيا النووية السلمية.

ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، بينما يُصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تُفضي إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني.

وفي إشارة إلى المخاوف بشأن هشاشة البرنامج النووي للبلاد، بدا أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، يُشير يوم الثلاثاء إلى مشاريع مثل بناء محيط أمني جديد حول مجمعات الأنفاق.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن إسلامي قوله في فعالية بمناسبة ذكرى تأسيس الحرس الثوري الإيراني: "الجهود جارية لتوسيع نطاق الإجراءات الوقائية في المنشآت النووية".