الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم التحديات.. مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يواصل رحلته الإبداعية

  • مشاركة :
post-title
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

من على شاطئ البحر المتوسط، يواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير إشعاعه كواحةٍ سينمائية نابضة بالحياة، تكرّس حضورها عامًا بعد عام، مواجهًا التحديات التمويلية، ليؤكد أن الشغف الحقيقي بالفن قادر على تخطي العقبات حينما يقترن بالإيمان بالرسالة والدعم الصادق.

انطلقت فكرة المهرجان من إيمان حقيقي بأهمية الفيلم القصير، وسعيٍ لاستعادة اعتباره كفن مهضوم حقه، ليغدو اليوم منصة دولية بارزة تتصدر المشهد السينمائي المصري، وتفتح أمام صناع الأفلام آفاقًا للتعبير، كما تُتيح للجمهور فرصة مشاهدة تجارب سينمائية مغايرة.

وبفضل جهود المبدعين المصريين، حافظ المهرجان على مكانته كحدث ثقافي ينطلق من قلب الإسكندرية، المدينة العاشقة للفن.

دعم مصري

رغم التحديات المالية التي واجهتها الدورة الحالية، نجح المهرجان في تخطي الأزمة بدعم من نخبة من صناع الفن المصريين، في مقدمتهم المنتج صفي الدين محمود، والمخرج جابي خوري، والمنتجون إيهاب منير، زيد الكردي، وكريم زهران. كما لعب المخرج كريم الشناوي دورًا داعمًا رغم عدم مشاركته المسبقة في المهرجان، ما يعكس تقدير الفنانين العميق لهذا المحفل السينمائي المستقل.

وفي هذا السياق، قال محمد محمود، رئيس المهرجان، لموقع "القاهرة الإخبارية": "كنا نشعر دائمًا أن الفيلم القصير لا يحظى بالاهتمام الكافي، ولذلك سعينا لتأسيس منصة حقيقية تتيح له الظهور، وقد نجحنا في بناء قاعدة جماهيرية واسعة وصناعة محتوى فني يليق بالجمهور".

أوضح رئيس المهرجان أن تطوره في السنوات الأخيرة شمل شراكات مع مهرجانات دولية في المكسيك، ميامي، أمريكا، وفرنسا، إضافة إلى إدراجه مؤخرًا ضمن قائمة المهرجانات المؤهلة لجوائز الأوسكار، ما يؤكد حضوره العالمي المتزايد، ويعزز مكانته كوجهة ثقافية وسياحية لمدينة الإسكندرية.

مبادرة دعم شعبية

من جانبه، أشار محمد سعدون، مدير المهرجان، إلى أن حملة الدعم بدأت بمبادرة من المنتج الفني صفي الدين محمود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن استمرار المهرجان يعتمد على إيمان الناس به.

وقال مدير المهرجان لموقع "القاهرة الإخبارية": "منذ البداية، كنا ندرك أن المهرجان لا يستمر إلا بدعم الجمهور والفنانين الذين حضروا منذ انطلاقته، وقد لبى عدد من الأسماء المهمة نداء الدعم لاستمرار إقامة فعالياته".

المخرج كريم الشناوي والمنتج صفي الدين من داعمي المهرجان
لجنة التحكيم

أعلن المهرجان عن تشكيل لجنة تحكيم المسابقة الدولية، برئاسة المخرج المصري يسري نصر الله، وتضم في عضويتها كاميل فارين من فرنسا، ميلياوشا أيتوجانوفا من روسيا، ومانويل بينا من إسبانيا.

عروض عالمية أولى

تتنافس في المسابقة الدولية هذا العام 20 فيلمًا روائيًا من مختلف أنحاء العالم، من بينها الفيلم المصري "ميرا" في عرضه الأول بالشرق الأوسط، والفيلم الأمريكي "المراقب" الذي يُعرض لأول مرة عالميًا، كما تضم المسابقة أربعة أفلام سبق عرضها في مهرجان "كليرمونت فيران" الفرنسي، وأفلامًا من دول مثل فرنسا، أستراليا، ألمانيا، السعودية، بلجيكا، كندا، إيران، الصين، لبنان، وغيرها، تُعرض جميعها في عروض أولى على مستويات مختلفة.

مسابقة التحريك

تشهد مسابقة أفلام التحريك منافسة بين 11 فيلمًا من دول متعددة، بينها المملكة المتحدة، الإمارات، فلسطين، مصر، ألمانيا، اليابان، وأرمينيا، وتتنوع العروض بين أولى عالمية وإقليمية.

7 أفلام وثائقية

أما مسابقة الأفلام الوثائقية فتضم 7 أعمال من دول متنوعة مثل: قطر، فلسطين، هولندا، إثيوبيا، بولندا، أذربيجان، سنغافورة، فرنسا، الأردن، وأيرلندا، مقدّمة مزيجًا من الرؤى والأساليب، وعروضًا تُعرض لأول مرة على المستويات العالمية والإقليمية.