بعد إعلان روسيا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 30 ساعة خلال عطلة عيد الفصح، تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين موسكو وكييف بشأن خرق الهدنة، وسط استمرار التصعيد على جبهات القتال.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية ارتكبت أكثر من 1000 انتهاك لوقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، حيث تعرضت مواقع روسية إلى 444 هجومًا مباشرًا، إلى جانب أكثر من 900 هجوم باستخدام طائرات مسيرة، وفقًا لما أوردته صحيفة "تليجراف" البريطانية.
أوكرانيا ترد
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بخرق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن القصف الروسي لم يتوقف على مختلف محاور الجبهة. وقال زيلينسكي: "تم تسجيل 59 عملية قصف وخمسة اعتداءات مباشرة من قبل وحدات روسية"، مضيفًا أن العدد الإجمالي بلغ "387 حالة قصف و19 هجومًا عسكريًا، إلى جانب 290 استخدامًا للطائرات بدون طيار".
وتابع الرئيس الأوكراني: "إما أن بوتين فقد السيطرة على جيشه، أو أن هدنة عيد الفصح لم تكن سوى حيلة دعائية لتلميع صورة موسكو أمام العالم".
دعوات دولية
وفي ظل تصاعد التوترات، حثّت المملكة المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار، داعية إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، وليس مجرد هدنة رمزية ليوم واحد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "حان الوقت لبوتين أن يبرهن جديته تجاه السلام، عبر وقف هذه الحرب والالتزام بوقف إطلاق نار حقيقي، تلبيةً لدعوة الحكومة الأوكرانية".
اعتراض طائرات روسية
وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي اعترضت طائرتين روسيتين اقتربتا من المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي.
وأوضحت الوزارة أن هذه العملية تأتي في إطار عملية "تشيسمان"، وتشكل أول مهمة دفاعية يتم تنفيذها منذ وصول الطائرات البريطانية إلى شرق بولندا، حيث تنتشر بالتنسيق مع السويد لتعزيز أمن الجناح الشرقي للناتو.
بدوره، قال وزير القوات المسلحة البريطاني، لوك بولارد: "تظل المملكة المتحدة ملتزمة بشكل كامل تجاه حلف الناتو، ومع تزايد التهديدات من الجانب الروسي، نُكثف جهودنا لطمأنة حلفائنا، وردع الخصوم، والدفاع عن أمننا القومي من خلال خططنا الدفاعية".