الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عروض "أفلام من السودان".. جيل جديد من السينمائيين يحكي الواقع

  • مشاركة :
post-title
أفلام من السودان

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

في ظل استمرار الصراع الذي يشهده السودان، تنطلق فعالية سينمائية بعنوان "نظرة من بعيد" بمعهد السودان للأفلام يوم الخميس المقبل بالقاهرة، ضمن برنامج "الثلاثة أيام"، وتخصص هذه الفعالية لتسليط الضوء على إنتاجات معهد السودان للأفلام، التي تعكس تجارب شبابية تتناول الواقع السوداني عبر عدسة السينما.

تشمل العروض مجموعة من الأفلام القصيرة التي أنتجت في فترات مختلفة، وهي: "كالوس برؤوت"، "آمين"، "إليك يا بلدي سلام"، "حكاية مآب"، و"وبعد ذلك لن يحدث شيء"، وتعرض هذه الأعمال وسط اهتمام خاص من صنّاعها، حيث يحضر اثنان من خريجي دفعة السينما والأنثروبولوجيا في المعهد للنقاش مع الجمهور عقب العروض، متحدثين عن ظروف الإنتاج الصعبة وتجربتهم في صناعة الأفلام وسط بيئة مليئة بالتحديات.

جسور بين الصنّاع والجمهور

وقال معهد السودان للأفلام في بيان رسمي: "نسعد كثيرًا بمشاركة خريجينا في هذا الحدث، ونسعى من خلال هذه الفعالية إلى بناء جسور مستمرة بين صنّاع الأفلام والجمهور، وهي تجربة نحرص عليها من خلال برامج مثل أفلام المطبعة، التي تتيح عرض الأفلام لشرائح واسعة من المجتمع".

وأضاف البيان أن الفعالية تأتي ثمرة تعاون مع معهد جوته بالقاهرة، كجزء من سلسلة تعاونات تهدف إلى تعزيز ثقافة المشاهدة في السودان وخارجه، كما كشف المعهد عن خططه المستقبلية، والتي تتضمن إصدار أربعة كتب سينمائية ضمن سلسلة "كراسات سنوية"، استكمالًا لأول كتاب أصدره ووزع في مكتبات القاهرة وبعض الدور الثقافية.

خطوة مهمة

بدوره أعرب المخرج السوداني سليمان إبراهيم عن أهمية هذا الحدث، واصفًا إياه بـ"الخطوة المهمة" التي تبرز جيلًا جديدًا من السودانيين المهتمين بالسينما، رغم محدودية الإمكانيات، مشيرًا إلى أن بعض الأفلام المشاركة تتناول قضية النزوح والمعاناة في السودان، مؤكدًا أن الحضور الثقافي والفني في ظل الأزمات يعد مصدر أمل للجمهور السوداني.

وتحدث إبراهيم بأسى عن تدمير البنية التحتية السينمائية في البلاد، مشيرًا في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية" إلى انهيار وحدة أفلام السودان التي كانت تحتفظ بأرشيف وذاكرة سينمائية ترجع إلى أربعينيات القرن الماضي، إضافة إلى غياب مؤسسات الدولة مثل المؤسسة العامة للسينما (تأسست عام 1970) وقسم السينما (تأسس عام 1973).

رغم كل ما سبق يرى إبراهيم بصيص أمل في المبادرات الشبابية المتفرقة، التي باتت تسعى جاهدة لإنتاج أفلام تحكي قصصها الخاصة وتسهم في النهوض بالسينما السودانية، واختتم قائلا: "نحلم بنهضة سينمائية سودانية، فلا ينبغي الاعتماد فقط على التمويل الخارجي، بل نطمح لأن يكون في السودان استوديوهات وشركات إنتاج سينمائي قائمة على أرضه".