في خطوة درامية جديدة تمزج بين التشويق والواقع، يواصل السيناريست المصري عمرو سمير عاطف، كتابة أحداث قصة "جريمة السوبر ماركت"، التي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، ضمن سلسلة "القصة الكاملة"، المشروع الدرامي الذي يستعرض عبر عدة مواسم، جرائم حقيقية هزت الشارع المصري على مدار العقود الماضية، ويجمع بين الوثائق الرسمية والسرد الدرامي المكثف.
وكشف عمرو سمير عاطف، في تصريح خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنه قرأ عن هذه الجريمة وقت حدوثها من خلال الصحف، ولفتت نظره تفاصيلها الغامضة وملابساتها المشوقة، ما دفعه إلى كتابتها منذ نحو 15 عامًا، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحويلها إلى عمل درامي، ومع إعلان توثيق جرائم التي حدثت في مصر، من خلال مشروع "القصة الكاملة" الذي يقدّمه الكاتب سامح سند والمخرج والمنتج مجدي الهواري، وجد عمرو أن الوقت قد حان لإحياء هذه القصة المثيرة وتقديمها في إطار درامي احترافي.
وأوضح عمرو سمير عاطف، أنه اختار المخرج محمد كامل لإخراج العمل، وأن التحضيرات جارية على قدم وساق لبدء تصوير الحلقات، خلال مايو المقبل، مشيرًا إلى أنه اعتمد في كتابة السيناريو على عدد من الوثائق، من بينها التحقيقات الأصلية والصحف التي تناولت الواقعة.
وحول أسباب اختياره لهذه الجريمة تحديدًا، قال: "جريمة وقعت في منطقة جاردن سيتي وسط القاهرة، خلال التسعينيات، وتتميز بالغموض والتشويق، خاصة أن الفاعل كان مجهولًا، وتابعتها عن كثب وقت حدوثها، ووجدت أنها تستحق التوثيق الفني بسبب ثقلها وأهميتها".
وأكد السيناريست المصري أن الحلقات ستكون قصيرة ومكثفة، ولهذا سيتم تقديم القصة في ثلاث حلقات فقط، بما يتناسب مع طبيعتها الدرامية المركزة.
يذكر أن مشروع "القصة الكاملة" عمل درامي طموح يوثق نحو 150 جريمة حقيقية وقعت في مصر، يُقدم على عدة مواسم، بعد أن حقق نجاحًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال القصص التي كتبها سامح سند، ونالت ملايين المشاهدات.
وتبنى المخرج مجدي الهواري تحويل هذا المحتوى إلى حلقات درامية تُعرض على إحدى المنصات الرقمية، ليمنح الجمهور تجربة مشوقة تمزج بين الواقع والدراما.