كشف أول فحص طبي خضع له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية، عن أن أسلوب حياته النشط يساهم بشكل كبير في تمتعه بصحة جيدة، حيث أظهرت أرقام الفحص الطبي قوة الوظائف القلبية والجسدية والعصبية لساكن البيت الأبيض.
ويتم تسليط الضوء على الحالة الصحية لأي رئيس أمريكي من قبل وسائل الإعلام، خاصة خلال فترات الانتخابات، والتي تعد واحدة من الأسلحة التي يستغلها المرشحون بعضهم ضد بعض، وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، واحدًا من الذين تم إقصاؤهم بسبب حالته الصحية.
5 ساعات
وزار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، بحسب صحيفة "الديلي ميل"، لإجراء أول فحص سنوي له في ولايته الثانية، حيث خضع لفحوصات طبية مختلفة على مدار 5 ساعات، من قبل طبيبه الشخصي باربابيلا، الذي وُصف بأنه يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع الصدمات القتالية خلال الحروب والأزمات.
وشمل الفحص القيام بفحوصات تشخيصية ومخبرية، وأُجري بالتشاور مع أربعة عشر استشاريًا متخصصًا، وتبين من التقرير المنشور أن ترامب يبلغ من العمر 78 عامًا، ويبلغ طوله 75 بوصة، أو ستة أقدام وثلاث بوصات، ويزن 224 رطلًا، أي ما يعادل 101 كيلوجرام، وضغط الدم الخاص به كان 128/74 ملم زئبق.
تشوهات كبيرة
وأثناء الراحة، بلغ معدل ضربات قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 62 نبضة في الدقيقة، وتبين أن فحص الرأس والأذنين والأنف والحنجرة لم يكشف عن أي تشوهات كبيرة باستثناء ندبة على الأذن اليمنى، نتيجة جرح ناجم عن طلق ناري.
وجاء في التقرير الرئاسي الطبي، أن وظائف دونالد ترامب الإدراكية تم اختبارها باستخدام ما يُعرف باسم "تقييم مونتريال الإدراكي"، وهو اختبار سهل يتم إجراؤه لمدة 10 دقائق للكشف عن ضعف الإدراك الخفيف، وجاءت نتائجه طبيعية بدرجة 30 من 30.
أربعة أدوية
وتبين أيضًا أن الرئيس الأمريكي ترامب يتناول أربعة أدوية، وهي روزوفاستاتين وإيزيتيميب للسيطرة على الكوليسترول، والأسبرين، وكريم موميتازون حسب الحاجة لحالة الجلد. وكشف الفحص أن جميع التطعيمات التي أوصى بها الرئيس سارية، بما في ذلك المتعلقة بالسفر.
وفي تعليقه لوسائل الإعلام، أكد الطبيب باربابيلا، صاحب الفحوصات، أن جميع المستشارين أجمعوا على أن نتائج الفحوصات كانت طبيعية، وأن الرئيس الأمريكي في المجمل يتمتع بصحة بدنية وإدراكية ممتازة، وهو لائق تمامًا للقيام بواجبات القائد الأعلى ورئيس الدولة.
أسلوب نشط
وأكد باربابيلا أن صحة ترامب ممتازة، وتُظهر الفحوصات وظائف قلبية ورئوية وعصبية وجسدية عامة قوية، مرجعًا السبب وراء ذلك إلى أسلوب حياته النشط، وجدول أعماله النشط، الذي لا يزال يساهم بشكل كبير في صحته الجيدة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يخضع فيها الرئيس للاختبار، حيث خضع أيضًا للاختبار المعرفي خلال ولايته الأولى، وأُجري الاختبار في 12 يناير 2018، وصرّح طبيب البيت الأبيض وقتها، الدكتور روني جاكسون، بأن ترامب حصل على 30 من 30 نقطة في تلك المرة أيضًا.