باتت ألمانيا قريبة من تعيين مستشارها الجديد بعد التوصل إلى ائتلاف مكون من "الأحمر والأسود" بين حزبي الاتحاد المسيحي والديمقراطي الاجتماعي، وعلى رأسهما زعيم حزب الاتحاد المسيحي فريدريش ميرز، الذي قد يتسلم مهام منصبه، 6 مايو المقبل.
وقال "ميرز" إنه من المقرر أن تتولى الحكومة الجديدة مهامها، بحلول مايو المقبل، وينبغي بعد ذلك إقرار القوانين بسرعة، خاصة حماية الحدود والحد من البيروقراطية.
ويتوقع المستشار المستقبلي فريدريش ميرز، أن تتولى الحكومة الفيدرالية الجديدة تحت قيادته، مهامها 6 مايو 2025، وقال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، "لدينا شهران حتى العطلة الصيفية لاتخاذ القرار بشأن بعض الأمور حتى يشعر الناس بأن شيئًا ما يتغير حقًا"، بحسب صحيفة "هاندلسبلات".
وقال "ميرز": "من أجل أن نتمكن من العمل بشكل أكثر مرونة، اتفقنا على تغيير قانون ساعات العمل إلى وقت عمل أسبوعي ثابت، بدلًا من حد أقصى لوقت العمل اليومي".
وفي المستقبل، ستكون كل شركة قادرة على الاتفاق على نماذج ساعات العمل الخاصة بها مع القوى العاملة أو مجلس العمل، وينبغي أن ينطبق هذا أيضًا على الخدمة العامة، وأن يخلق حريات جديدة في سوق العمل.
وكان زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر، ذكر بالفعل يوم السادس من مايو كتاريخ محتمل.
وقال رئيس وزراء بافاريا، الخميس الماضي، إنه إذا سارت الأمور حسب الخطة، فقد يتم توقيع اتفاق الائتلاف بين الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، 5 مايو المقبل، وقد يتم انتخاب ميرز لعضوية البوندستاج في اليوم التالي، وفقًا للمشاركين في اجتماع داخلي للمجلس التنفيذي للحزب الاجتماعي المسيحي في ميونيخ.
وطوت ألمانيا صفحة المستشار أولاف شولتس المنتهية ولاتيه، وبداية حقبة جديدة بتولي فريدريش ميرز منصب المستشارية، بعدما اتفق حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على ائتلاف مشترك.
ويبدو أن شركاء الحكومة المستقبلية تمكنوا بالفعل من التفاوض بشأن توزيع بعض الوزارات، بعد 6 أسابيع من الانتخابات الفيدرالية، ويحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على وزارات المالية والدفاع والعدل، على أن تتوجه وزارتا الداخلية والخارجية إلى حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي.
ويمهد الاتفاق الطريق أمام ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي من يمين الوسط، لحلف اليمين الدستورية كمستشار لألمانيا في غضون أسابيع، ويتولى الحزب الديمقراطي المسيحي وزارة الخارجية في حكومة اتحادية لأول مرة منذ ما يقرب من 60 عامًا.
ويأتي الاتفاق وسط ضغوط شديدة على السياسيين الألمان لتشكيل حكومة جديدة بسرعة قادرة على مواجهة التحديات التاريخية، التي فرضتها الحرب التجارية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتهديد الذي يشكله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.