نفّذت مدفعية الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني في مدينة الفاشر ضربات دقيقة، وموجعة ضد ميليشيا الدعم السريع القادمة من مدينة نيالا جنوب ولاية دارفور، وذلك بناء على معلومات استخباراتية موثوقة.
وأسفرت الضربات عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيا إضافة إلى تدمير وتعطيل عدد من المركبات.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، اليوم الاثنين، بأن أعدادًا كبيرة من فلول الميليشيا المتمردة فرّت هاربة صوب الجنوب، مخلّفة وراءها قتلاها وجرحاها.
وقالت الفرقة السادسة مشاة، في بيان لها، إن القوات المسلحة والقوات المشتركة، واصلت حملات تمشيط واسعة أمس الأحد بجميع أحياء مدينة الفاشر مرورًا بالمنازل والشوارع العامة، لمنع ظواهر التسلل والسرقة والنهب ما عزّز الشعور بالأمان بين المواطنين.
وأشار بيان الفرقة، إلى أن الميليشيا المتمردة أقدمت على قصف أحد مراكز الإيواء بالمدينة، ما أدى إلى استشهاد رجل مسن، وابنه البالغ من العمر سبعة سنوات فضلًا عن إصابة آخرين تم إسعافهم إلى المراكز الصحية، والمستشفيات لتلقي العلاج.
وطمأنت الفرقة السادسة مشاة المواطنين بأن الأوضاع مستقرة، وتحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة الباسلة، مؤكدة في الوقت نفسه بأن الفاشر لن تقاتل وحدها والنصر بات قريبًا.
وحقق الجيش السوداني تقدمًا مطردًا في الأشهر الأخيرة بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
ولا يزال النزاع المسلح في السودان مستمرًا بين قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليون آخرين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية.