توجه آلاف المتظاهرين في بيرو، إلى العاصمة ليما، أمس الخميس؛ احتجاجًا على ارتفاع عدد القتلى منذ اندلاع الاضطرابات، الشهر الماضي، ودعوا إلى تغيير شامل.
وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 3500 شخص، لكن آخرين قالوا إن المسيرة اجتذبت عددًا يصل إلى أكثر من ضعف ذلك الرقم، بحسب "رويترز".
وواجهت صفوف من رجال الشرطة، يرتدون دروعًا واقية، محتجين رشقوا القوات بالحجارة في بعض الشوارع، واندلعت النيران في مبنى تاريخي في وسط المدينة في وقت متأخر من يوم أمس الخميس.
وصرح قائد في إدارة الإطفاء لإذاعة محلية، بأن المبنى الواقع في ساحة سان مارتن كان خاليًا عندما اندلع حريق هائل لأسباب غير معروفة.
وقالت شركة هودباي للتعدين، ومقرها كندا، في بيان، إن محتجين دخلوا موقعها في بيرو وألحقوا أضرارًا بالآلات والمركبات الرئيسية وأضرموا النار فيها.
ونفى وزير الداخلية فيسنتي روميرو، ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بأن حريق ليما نتج عن قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقها ضابط شرطة.
وعلى مدار الشهر الماضي، أدت الاحتجاجات، التي شهدت سقوط قتلى في بعض الأحيان، إلى أسوأ أعمال عنف في بيرو منذ أكثر من عقدين، مع شعور العديد من المناطق الريفية الفقيرة بالغضب من حكومة ليما بسبب عدم المساواة وارتفاع الأسعار، ما يعد اختبارًا للمؤسسات الديمقراطية في البلاد الواقعة في منطقة الأنديز الغنية بالنحاس.
ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة دينا بولوارت، وإجراء انتخابات مبكرة ووضع دستور جديد بدلًا من الدستور الحالي الذي يعود إلى عهد الرئيس اليميني القوي ألبرتو فوجيموري في التسعينيات.
وبلغ عدد القتلى حتى الآن، 45 شخصًا، نتيجة أعمال العنف، وفقا لمسؤول حكومي.