على الرغم من جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية في عامها الثالث، فإن الجيش الروسي هاجم أوكرانيا مرة أخرى بوابل من الطائرات بدون طيار، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
مستهدفًا العاصمة كييف هاجم الجيش الروسي أوكرانيا مجددا بالصواريخ، ما تسبّب في وقوع عدة انفجارات وإصابة ثلاثة أشخاص، كما قصف الجيش الروسي أوكرانيا بأسراب جديدة من الطائرات بدون طيار.
وكثفت روسيا وأوكرانيا غاراتهما الجوية ضد بعضهما البعض في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من محاولات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى وقف مبكر لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن روسيا ترفض وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة الذي اقترحته الولايات المتحدة وأوكرانيا.
جولة جديدة من المحادثات
وبحسب مصادر روسية، من المتوقع أن تستأنف المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة قريبًا، وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، نقلًا عن كيريل دميترييف، ممثل الاستثمار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن اتصالات محتملة قد تجرى الأسبوع المقبل.
توجه "دميترييف" أخيرًا إلى واشنطن لإجراء محادثات مع ممثلي إدارة الرئيس دونالد ترامب، وقال دميترييف عقب المحادثات إنه رأى "ديناميكية إيجابية" في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
زيلينسكي يشكك
في أعقاب الغارة الجوية الروسية الأخيرة، تساءل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرة أخرى عن استعداد فلاديمير بوتين لإيجاد حل سلمي، وقال الرئيس الأوكراني: "إن روسيا أطلقت أكثر من 1460 قنبلة موجهة، ونحو 670 طائرة بدون طيار مقاتلة وأكثر من 30 صاروخًا على الأراضي الأوكرانية الأسبوع الماضي وحده، وأن مثل هذه الهجمات هي رد بوتين على كل الجهود الدبلوماسية الدولية".
ودعا زيلينسكي شركاء أوكرانيا الدوليين إلى مواصلة الضغط على روسيا قائلًا: "لقد رأت أمريكا وأوروبا والعالم أجمع أن روسيا تريد مواصلة القتال ويجب أن يظل الهدف هو ضمان الأمن وخلق السلام".
دعم فرنسي وبريطاني
من ناحية أخرى سافر رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركارد ونظيره البريطاني توني راداكين إلى كييف لمناقشة تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.
وقال بوركارد: "إن الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس أركان الجيش أوليكساندر سيرسكي ووزير الدفاع رستم أوميروف ناقش المساعدات العسكرية الإضافية واستراتيجية طويلة الأجل لإعادة هيكلة القوات المسلحة الأوكرانية".
كما ناقش الاجتماع أيضًا نشر قوات حفظ سلام دولية في أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار، وقال بوركارد "إننا نريد معًا ضمان السلام الدائم والمتين في أوكرانيا، وهو شرط أساسي مهم لأمن القارة الأوروبية".
ووافقت بريطانيا وفرنسا بالفعل على إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، وتبحثان حاليًا عن شركاء آخرين لتشكيل تحالف دولي، ولم يقدموا حتى الآن أية خطط ملموسة لتصميم مثل هذه المهمة، وتخطط بريطانيا وفرنسا لعقد اجتماعات الخميس المقبل مع دول أخرى منفتحة على إرسال قوات لحفظ السلام.