قالت أليسون كينينج، طبيبة أمريكية عائدة من قطاع غزة، كانت تعمل في المستشفى الأوروبي بخان يونس جنوبي القطاع، إن الفلسطينيين في القطاع يعانون عددًا كبيرًا من الأمراض الخطيرة، جراء التدمير الذي تعرضت له المرافق الطبية والمستشفيات.
وروت "كينينج"، خلال مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، أصعب المشاهد الإنسانية الصعبة التي تعاملت معها خلال فترة عملها بغزة، والتي تمثلت في إجراء عمليات جراحية كبيرة منها بتر أطراف لعدد كبير من الأطفال والنساء بدون تخدير كامل وفي ظروف صحية متردية.
وأضافت أنها كانت تعمل في ظل أوضاع صعبة للغاية جراء نقص الإمدادات الطبية، ما زاد الأعباء عليهم وعلى كل العاملين في القطاع الصحي، مشيرة إلى أن نقص الإمدادات الطبية يفاقم الأوضاع ويعوق قدرتهم على إجراء العمليات الجراحية.
وفي 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وعن استهداف الاحتلال المنشأت الطبية، أوضحت أن نحو 15 فردًا من الأطقم الطبية تعرضوا للقصف الإسرائيلي خلال فترة عملها بالقطاع، فضلًا عن عدد كبير من المرضى فقدوا حياتهم بسبب نقص معدات غسيل الكلى والمستلزمات الطبية الأخرى.
وصعَّد جيش الاحتلال نطاق عملياته في قطاع غزة، اليوم الجمعة، والاستيلاء على مناطق واسعة، فضلًا عن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، فيما تصفه تل أبيب بمحاولة متجددة لدفع حماس إلى الموافقة على شروط مُعدّلة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.