قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إنَّ إعادة تأكيد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على التزام واشنطن حيال حلف شمال الأطلسي أمر مهم لكنها أشارت إلى أن ذلك لا يمنع أن الدول الأوروبية تحتاج لأن تكون أقوى.
وقبل اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أضافت "كالاس" أنَّ روبيو قدم تطمينات على أن الولايات المتحدة لن تقدم تنازلات تتعارض مع مصالح أوكرانيا وأوروبا أو تتخطى الخطوط الحمراء.
وأكد روبيو أمس الخميس، على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في وقت تشهد فيه العلاقات داخل التحالف توترًا بسبب السياسات الأمريكية الجديدة.
وقال روبيو في كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل : "نريد أن نغادر من هنا ونحن مقتنعون بأننا نسير على طريق واقعي يلتزم فيه كل عضو برفع إنفاقه الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في إشارة واضحة إلى توقعات الإدارة الأمريكية من حلفائها الأوروبيين وكندا".
وخلال الزيارة، سعى روبيو وسفير الولايات المتحدة لدى الناتو مات ويتاكر إلى طمأنة الحلفاء القلقين بشأن التزام واشنطن تجاه الحلف، حيث قال للصحفيين قبيل بدء الاجتماع إن الولايات المتحدة كانت ولا تزال فعّالة في حلف الأطلسي وبعض هذه الهستيريا والتضخيم الذي أراه في وسائل الإعلام العالمية وبعض وسائل الإعلام المحلية داخل الولايات المتحدة بشأن الحلف، غير مبرر".
وبحسب بيانات وزارة الدفاع الأمريكية، بلغ الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة نسبة 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024، بينما لا يتجاوز معظم الدول الأوروبية الأعضاء نسبة 2%.
من جانبه، دعا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما يربو كثيرا على 3%، وهو اقتراح من المتوقع مناقشته بشكل موسع خلال قمة الحلف المقررة في يونيو المقبل.