قال مسؤولون في الصليب الأحمر، اليوم الأحد، إنَّ ميانمار تواجه أزمة إنسانية بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة، وأودى بحياة أكثر من 1600 شخص، وإنَّ احتياجات الدولة للمساعدات تتزايد كل ساعة.
وقع الزلزال، أول أمس الجمعة، وهو أحد أقوى الزلازل التي ضربت ميانمار خلال قرن، وألحق أضرارًا بالبنية الأساسية، بما في ذلك جسور وطرق سريعة ومطارات وسكك الحديدية، ما أعاق جهود الإنقاذ مع استمرار الحرب الأهلية في الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا.
وأوضح ألكسندر ماثيو، مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في بيانٍ: "هذه ليست مجرد كارثة، بل أزمة إنسانية معقدة تتفاقم بسبب نقاط الضعف القائمة".
وأضاف: "حجم هذه الكارثة كبير، والحاجة للدعم ملحة".
ووصلت فرق إنقاذ أجنبية إلى ميانمار، اليوم، لمساعدة الدولة الفقيرة في مواجهة الكارثة، وقال الصليب الأحمر في ميانمار إنَّ المتطوعين قدموا الإسعافات الأولية ووزعوا مواد مثل الأغطية والأقمشة المشمعة ومستلزمات النظافة.
وأضاف الصليب الأحمر في ميانمار، في بيانٍ، أنَّ الدمار واسع النطاق والاحتياجات الإنسانية تتزايد كل ساعة.
وأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لجمع 100 مليون فرنك سويسري (113.60 مليون دولار) لمساعدة 100 ألف شخص من خلال تقديم الإغاثة المنقذة للحياة ودعم التعافي المبكر.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أنَّ الطرق المتضررة تعوق عمليات الإغاثة وأنَّ المستشفيات في وسط وشمال غرب ميانمار تكابد للتعامل مع تدفق المصابين في الزلزال.