هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل ستواصل مهاجمة كل مكان في لبنان للتصدي للتهديدات وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله بالقوة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه قصف أهدافًا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان بعدما اعترض صاروخًا أُطلق من لبنان، ونفت جماعة حزب الله مسؤوليتها عن ذلك.
وتعد الغارات اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت هي الأولى منذ هدنة نوفمبر الماضي، إذ أعلنت إسرائيل أنها استهدفت بنية تحتية لتخزين طائرات مُسيّرة تستخدمها الوحدة الجوية التابعة لحزب الله (الوحدة 127).
وتوعدت إسرائيل برد قوي لحماية أمنها، فيما يمثل ضربة أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار الهشّ الذي أنهى حربًا استمرت عامًا، وكانت امتدادًا للصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وشنت إسرائيل قصفا مدفعيًا وجويًا على جنوب لبنان، السبت الماضي، بعد أن أعلنت إسرائيل اعتراضها صواريخ أُطلقت عبر الحدود، ما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل.
وانتهت الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان في أواخر نوفمبر 2024 بوقف لإطلاق النار، توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
وبموجب هذا الاتفاق، مُنحت القوات الإسرائيلية مهلة 60 يومًا للانسحاب من جنوب لبنان، وسحب حزب الله لمقاتليه وأسلحته ونشر القوات اللبنانية في المنطقة، وتم تمديد الموعد النهائي الأولي بالفعل من 26 يناير حتى 18 فبراير.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابًا جزئيًا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.