الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كوريا الجنوبية وإيران تتبادلان استدعاء السفراء

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

استدعت إيران وكوريا الجنوبية سفير كل منهما لدى الجانب الآخر، في خلاف مُتصاعد بشأن تصريحات لرئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، وصف فيها الجمهورية الإسلامية بأنها عدو الإمارات، وفق ما نقلته "رويترز"، اليوم الخميس.

قال "يول" الذي كان يخاطب قوات بلاده المُتمركزة في أبوظبي هذا الأسبوع، إن كوريا الجنوبية والإمارات في ظروف "مُتشابهة جدا"، إذ تواجهان كوريا الشمالية وإيران باعتبارهما "العدو، والتهديد الأكبر".

كانت العلاقات بين سول وطهران مُتوترة بالفعل؛ بسبب الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والاشتباه في صفقات أسلحة بين إيران وكوريا الشمالية.

قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي إن التعليق قُصد به أن يكون كلمات تشجيع لجنود كوريا الجنوبية، وقالت وزارة الخارجية اليوم الخميس، إنها قدمت مرارًا تفسيرات لطهران.

لكن طهران التي لم يرضها هذا، واستدعت سفير كوريا الجنوبية يون كانج هيون، أمس الأربعاء، وحذرت من احتمال إعادة النظر في العلاقات إذا لم يتم حل المشكلة، وفقًا لتقرير لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء.

وجاء في تقرير الوكالة أن، رضا نجفي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية، أبلغ السفير "يون"، أن إيران لديها "علاقات عميقة الجذور وودية" مع معظم جيرانها، ووصف تعليق الرئيس الكوري الجنوبي بأنه "تدخل"، مُضيفا أن الرئيس الكوري الجنوبي "يقوض السلام والاستقرار في المنطقة".

أضاف التقرير أن "نجفي" اتهم أيضًا "سول" باتباع "نهج غير ودي" تجاه إيران، وتطرق إلى قضية الأموال المجمدة، ودأبت إيران على المُطالبة بالإفراج عن نحو سبعة مليارات دولار من أموالها المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية.

وبعد هذا بساعات، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الخميس، إن، جو هيون دونج، النائب الأول لوزير الخارجية، استدعى سفير إيران في سول، سعيد بادامتشي شبستاري، ليشكو من تصريحات "نجفي".

وقالت الوزارة إن "نجفي" أدلى بادعاء "لا أساس له على الإطلاق" بأن الرئيس الكوري الجنوبي ألمح إلى تطوير سلاح نووي.

ذكر الرئيس الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي، أن سول قد تضطر إلى الضغط لإعادة نشر أسلحة نووية أمريكية تكتيكية أو صنع قنابلها الخاصة؛ لردع كوريا الشمالية، لكنها تعمل حاليا بدلًا من ذلك على تحسين التخطيط المُشترك، وتنفيذ ما يسمى بالردع الأمريكي المُوسع أو القدرة العسكرية، بما في ذلك القوات النووية كوسيلة "واقعية وقابلة للتنفيذ".

قال، ليم سو سوك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في إفادة صحفية إن "تصريحات رئيسنا أُريد بها تعزيز فعالية الردع الموسع لمُواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتصاعدة لكوريا الشمالية".

وقد تُسبب تصريحات الرئيس الكوري متاعب له محليًا، فقد اتهمه نواب المعارضة بالتسبب في "كارثة دبلوماسية"، وقال بعض أعضاء حزبه، إنه كان يجب أن يتوخى قدرًا أكبر من الحذر.

تجري سول وطهران محادثات بشأن سبل إلغاء تجميد الأموال واستئناف واردات النفط الإيراني، وكانت كوريا الجنوبية في الماضي من أكبر مشتري النفط الإيراني في آسيا، لكنها أوقفت الواردات بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على طهران في 2018.