أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أنه لن تكون هناك محادثات مع ميليشيا الدعم السريع حتى تتراجع وتسلم أسلحتها، بعدما استعادت قوات الجيش الوطني القصر الرئاسي في الخرطوم، قائلًا: "لن نتراجع عن مسارنا لتحرير السودان من سيطرة الدعم السريع".
وقال "البرهان"، خلال جنازة أُقيمت الجمعة في مدينة القضارف بشرق البلاد لاثنين من العسكريين قُتلا في غارة شنتها طائرة مُسيّرة تابعة لميليشا الدعم السريع على القصر: "ليس عندنا كلام ولا تفاوض معهم حتى انسحابهم.. ثم بعد ذلك من الممكن أن نعفو عنهم".
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني، أن ميليشيا الدعم السريع تستهدف المدنيين بالمُسيّرات وتشكِّل خطرًا كبيرًا على البلاد، مشددًا على ضرورة القضاء على الميليشيا وعدم السماح لها بتقسيم البلاد.
وأوضح "البرهان"، أن الشعب وقف مع قواته المسلحة في المعركة ضد ميليشيا الدعم السريع، مشددًا على تصميم الجيش السوداني على إنهاء التمرد والقضاء على الدعم السريع، وأن القوات المسلحة ضحت بالآلاف من أبنائها للقضاء على التمرد.
ويُمثل سقوط القصر الجمهوري -وهو مجمعٌ على ضفاف نهر النيل كان مقرًا للحكومة قبل اندلاع الحرب، ويُخلَّد على الأوراق النقدية والطوابع البريدية السودانية- مكسبًا ميدانيًا آخر للجيش السوداني.
يذكر أن النزاع المسلح في السودان لا يزال مستمرًا بين الجيش وميليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023، وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح نحو 14 مليون آخرين، وفقًا لتقارير محلية وأممية.