مساء اليوم الأربعاء، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حسابه الرسمي باللغة الإنجليزية على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه "في الولايات المتحدة وإسرائيل، عندما يفوز زعيم يميني قوي في الانتخابات، يستخدم اليسار والدولة العميقة النظام القانوني لإحباط إرادة الشعب".
وشدّد نتنياهو في تغريدته المنشورة على حسابه الرسمي، الذي يستخدم غالبًا لنشر الرسائل السياسية الإسرائيلية باللغة الإنجليزية، أن أعداءه "لن يفوزوا في أي مكان".
في وقت لاحق، تم حذف التغريدة الأصلية ضد الدولة العميقة من حساب رئيس الوزراء باللغة الإنجليزية. لكنه غرّد بها مرة أخرى، لكن باللغة العبرية.
وردًا على نتنياهو، غرّد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج من حسابه الرسمي باللغة الإنجليزية: "إن النظام القضائي القوي والمستقل في إسرائيل يشكل أصلا لديمقراطيتنا، ورئيس دولة إسرائيل فخور للغاية به".
تحقيقات
وتشكّل تهديدات نتنياهو وردود الساسة الإسرائيليين عليه جولة أخرى في دفاعه المستميت عن منصبه وسط اتهامات الفساد التي تطوله والمقربين منه، ومحاولة حفظ ائتلافه الحكومي المهدد بالانهيار بسبب فشله الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهداف العدوان على قطاع غزة، وتبريرًا لخروقاته المستمرة لوقف إطلاق النار.
لذا، هاجم حزب "يش عتيد" على حسابه الرسمي رئيس الوزراء الإسرائيلي، ونقل عنه موقع "والا" العبري: "لقد فقد نتنياهو أعصابه تمامًا. رئيس الوزراء الإسرائيلي يُغرّد وينشر مؤامرات خطيرة، ويقوّض سيادة القانون، ويشوّه سمعة إسرائيل".
وأضاف: "إنه (نتنياهو) في حالة ذعر - يعلم أن الدائرة المُقرّبة منه غارقة في مصالح أجنبية، وأن الحقيقة ستنكشف. هذه ليست قيادة، بل ذعر خطير ومُحرج".
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اثنين من المشتبه بهم للتحقيق معهم. في شبهة تلقي تمويل من جهات أجنبية.
وتم احتجاز المشتبه بهم في منازلهم ونقلهم للتحقيق في مكاتب وحدة "لاهف 433"، وهي وحدة إسرائيلية لمكافحة الجريمة داخل الشرطة الإسرائيلية، وتُعرف باسم "مكتب التحقيقات الفيدرالي الإسرائيلي" -وهي عبارة عن دمج خمسة مكاتب لإنفاذ القانون في مكتب واحد-كما صدر أمر بحظر نشر على التحقيق لمدة 30 يومًا.
أموال أجنبية
صباح اليوم، نشرت القناة الثانية الإسرائيلية تسجيلًا لرجل أعمال إسرائيلي يدعى جيل بيرجر، أكد فيه أنه قام بتحويل أموال من أحد أفراد جماعة ضغط حكومية أجنبية إلى المتحدث باسم رئيس الوزراء إيلي فيلدشتاين.
وبحسب محامي الدفاع عن فيلدشتاين، فإن الأموال التي تم تحويلها إلى فيلدشتاين كانت تخص عناصر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وألمحوا إلى مستشاره يوناتان أوريش.
وبحسب "والا"، فإن أوريش هو الذي تكفل بتحويل الأموال إلى فيلدشتاين بهذه الطريقة. وكان فيلدشتاين يعمل متحدثًا باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأمن رغم أنه لم يكن لديه تصريح أمني "وبالتالي كان يعمل خارجيًا وليس بشكل مباشر في مكتب رئيس الوزراء، وبالتالي فإن راتب فيلدشتاين كان في الواقع يدفعه رجل أعمال مرتبط بدولة أجنبية"، وفق التقرير.
في المقابل، نفى محامو الدفاع عن يوريتش هذه الاتهامات وأكدوا أنه "لم يلتق قط برجل الأعمال وليس لديه أي فكرة عن هويته، ولم يتحدث معه أو يقابله مطلقًا".
كما ردّ مكتب نتنياهو على هذه الاتهامات قائلًا "إنها أخبار كاذبة".