الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التاريخ النازي يهدد أحلام وزيرة خارجية ألمانيا برئاسة الأمم المتحدة

  • مشاركة :
post-title
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تعتزم ألمانيا ترشيح وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها أنالينا بيربوك، لمنصب في الأمم المتحدة، بعد أن أبلغت وزارة الخارجية الألمانية المستشار أولاف شولتس، نيتها ترشيح بيربوك لمنصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

ومن المقرر أن تغادر بيربوك وزارة الخارجية في الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي يترك حزبها الخضر الحكومة في برلين، إذ سيتولى فريدريش ميرز من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي من وسط اليمين، الحكم كمستشار في ائتلاف مع الديمقراطيين الاجتماعيين.

وقوبل ترشيح وزيرة الخارجية الألمانية، إلى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالرفض من قبل روسيا، وبرر الكرملين هذا الأمر بالماضي النازي لجد وزيرة الخارجية، وربطها بالآراء السياسية الحالية لبيربوك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "سيكون من الغريب أن نرى حفيدة النازي، الفخورة بإنجازات جدها، في منصب رئيسة الجمعية العامة بعد 80 عامًا من النصر في الحرب العالمية الثانية".

وزير الخارجية أنالينا بيربوك

وتحدثت وزيرة الخارجية الألمانية المنتمية لحزب الخضر، بصراحة عن جدها، الذي كان ضابطًا على الجبهة الشرقية لـ"فيرماخت" (الجيش النازي)، وأنه كان مهندسًا في وحدة إصلاح المدافع المضادة للطائرات، وأحد المؤيدين المتحمسين للنازيين.

وفي بداية مارس، أصبح من الواضح أن حزب الخضر سيترك الحكومة بعد خسارته الانتخابات وحلوله في المركز الرابع بالانتخابات، التي جرت 23 فبراير، ما يعني خروجها من الحكومة.

وبالمقارنة بمنصب الأمين العام، فإن تأثير رئيس الجمعية الخارجي أقل بكثير، حيث يمكن للمرأة البالغة من العمر 44 عامًا أيضًا أن تبدأ مناقشات موضوعية وتقدم تقارير أو تلعب دور الوسيط في المشاورات والمفاوضات بشأن القضايا المهمة للأمم المتحدة، لكن باعتبارها رئيسة لجميع البلدان، يتعين عليها الامتناع عن الإدلاء بتصريحات سياسية مفرطة.

وكانت بيربوك، أحد أبرز الشخصيات في حزب الخضر الألماني، مرشحة الحزب لمنصب المستشار، عام 2021، قبل أن تتولى دور قيادة الدبلوماسية الألمانية تحت قيادة شولتس.

ونشأت بيربوك في مزرعة قرب مدينة هانوفر الشمالية، واكتسبت خبرة سياسية مبكرة عندما اصطحبها والدها إلى مظاهرات مناهضة للأسلحة النووية، في ثمانينيات القرن الماضي.

ودرست بيربوك العلوم السياسية والقانون العام في هانوفر، قبل حصولها على درجة الماجستير في القانون الدولي العام من كلية لندن للاقتصاد.

عُيّنت أول وزيرة خارجية في ألمانيا بعد دخول حزب الخضر في ائتلاف ثلاثي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، عام 2021.