اعتبرت الغرفة التجارية الأمريكية لدى الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أن تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبروكسل يُشكل تهديدًا خطيرًا على الأعمال الاقتصادية العابرة للأطلسي، فيما أشار إلى أن التبادل التجاري بينهما يُقدر بـ9.5 تريليون دولار سنويًا.
وجاء ذلك في تقريرها السنوي حول الاقتصاد عبر الأطلسي، الذي أشار إلى أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا سجلت أرقامًا قياسية في عام 2024، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين تريليوني دولار.
ولفت التقرير، إلى أن عام 2025 يحمل معه تحديات ومخاطر كبيرة قد تؤثر على هذه الشراكة الاقتصادية، لا سيما بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة على الصلب والألمنيوم، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى وضع خطط انتقامية.
وأوضح أن معظم الاستثمارات الأمريكية والأوروبية تتدفق بين الجانبين، وليس إلى الأسواق الناشئة، إذ تفوق مبيعات الشركات الأمريكية التابعة في أوروبا حجم الصادرات الأمريكية إليها بأربعة أضعاف، فيما تتجاوز مبيعات الشركات الأوروبية التابعة في الولايات المتحدة ثلاثة أضعاف الصادرات الأوروبية إليها.
وحذر التقرير من أن تصعيد الصراع التجاري قد ينعكس سلبًا على التجارة بين الشركات، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على اقتصادات بعض الدول الأوروبية، إذ تُشكل هذه التجارة 90% من إجمالي التبادل التجاري لأيرلندا و60% من التبادل التجاري لألمانيا.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت واشنطن رسومًا جمركية على الصلب والألمنيوم، ووضع الاتحاد الأوروبي خططًا للرد، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والمشروبات الروحية من الاتحاد الأوروبي.
وانتقد ترامب العجز التجاري السلعي الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وجود فائض أمريكي في الخدمات، وحث المصنعين على الإنتاج في أمريكا.