دعا، نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، لعقد جلسة نيابية غدًا الخميس، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفًا للرئيس السابق ميشيل عون، الذي انتهت ولايته في الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي، بعد 6 سنوات قضاها في السلطة.
يعيش لبنان أكثر من شهرين ونصف الشهر حالة من الفراغ الرئاسي، بسبب غياب التوافق اللازم لانتخاب رئيس جديد للبلاد داخل مجلس النواب، وعلى مدار 10 جلسات عُقدت، بدءًا من 29 سبتمبر الماضي وحتى 15 ديسمبر الماضي، لم تُسفر الانتخابات عن حصول أي من المرشحين للرئاسة على النصاب اللازم للفوز.
بحسب أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، فإن الجلسة المرتقبة غدًا، رُغم أنها تنعقد بعد 5 أسابيع من توقف انعقاد الجلسات؛ بسبب الأعياد والعُطلات والظروف الاجتماعية في الدولة اللبنانية، إلا أنه غير مأمول حتى الآن أن يكون هناك اختلاف كبير في سيناريو الجلسة القادمة عن العشر التي سبقتها.
أوضح "سنجاب" أنه بالرغم من الاتصالات السياسية المُكثفة بين القوى السياسية، إلا أنه لا يوجد هناك توافق على الإطلاق من أجل الاستقرار على اسم مرشح لدعمه، في ظل عدم وجود فصيل سياسي واحد يقود بالرئيس إلى سُدة الحكم.
أضاف مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن أبناء المرجعية السياسية أو الدينية الواحدة، يوجد داخل أي منها انقسام، فبالتالي المرجعيات الدينية غير قادرة على توحيد المواقف داخل التيار الديني الواحد، إذ إن هناك مواقف سياسية مُتناقضة بين الفرقاء السياسيين.
أكد أحمد سنجاب، أن الأمر يحتاج إلى تسوية شاملة، ربما تكون أبعد من مجرد انتخاب رئيس جديد للبلاد، ولكن تصل أيضا إلى الاستقرار على اسم لتكليفه بتشكيل الحكومة، وأيضًا الاستقرار على مسار ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأن هذه هي المعادلة التي باتت واضحة في الصورة الآن.