يضُم الحرِف على اختلافها، فمنذ قرابة قرنين من الزمن لا يزال حتى يومنا هذا يُشيد سوق "أُم درمان" ويُقام بكل تفاصيله المُبهجة، التي تجعله متفردًا بين الأسواق السودانية، رغم التطوير الذي تشهده تلك الأسواق الأخرى، إلا أن هذا السوق لا يزال يتمسك بشكله القديم، ولذلك يمثل مكانًا ومُلتقى شعبيًا لسكان العاصمة السودانية.
يسمونه العاصمة الوطنية، لكونه يجمع جميع الأطياف والأشكال فـ"سوق أم درمان" يُشكل سودانًا مصغرًا، يجمع كل القبائل السودانية، فهو أعرق الأسواق الشعبية في بلد النيلين.
يأخذ سوق "أم درمان" مساحة واسعة، يضُم في جنوبه مكاتب البريد التي تم تأسيسها في القرن الماضي، ومنحت السوق أهمية كبرى.
بحسب المواطنين، فإن السوق مبانيه شُيدت منذ أيام الإنجليز، ويضم السوق، سوق الأقباط وشارع الهنود، اللذين يعتبران جزءًا مهمًا من السوق، فضلًا عن أن تداخل الخضارة شكّل لوحة جمالية لمرتاديه.
"وصلنا أم درمان عام 48 كان السوق عامرًا، وكنا نستورد الأقمشة من مصر"، حسب مكين عوض الله، تاجر مصري.