قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم السبت، إن بلاده "وطن التنوع والتعددية"، ويتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم، مشددًا على أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأي مكون من مكوناته.
وأضاف "عون"، في كلمة ألقاها بحفل إفطار دار الفتوى اللبناني، أن هذه المشاركة تقوم على مبدأ أساسي وهو احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتفسيرهما الحقيقي والقانوني لا التفسير السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك.
وتابع: "في خضم التحديات التي يواجهها وطننا، يبرز موضوع تنفيذ القرارِ 1701 واتفاقِ وقف إطلاق النارِ كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا، فلا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية، ولا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره وانسحاب الاحتلال من أرضنا".
وأوضح أن "إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب من الجميع العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهودِ الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لإعادة بناء ما تهدّم، وتضميد جراح المتضررين، وفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".
وأكد أن "التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجل بناء لبنان القوي بدولته ومؤسساته، المزدهر باقتصاده وموارده، المتألق بثقافته وحضارته، المتمسك بهويته وانتمائه، المنفتح على محيطه العربي والعالمي".