للمرة الأولى منذ عام 1961، سجل عدد سكان الصين انخفاضًا وتحولًا تاريخيًا في أعداد مواطنيها وتحل الثانية فى ترتيب الدول الأكثر سكانًا فى عام 2023.
ووفق التقارير الصينية الصادرة، فإن هناك تراجعًا قياسيًا في عدد الولادات بمعدل 6.77 ولادة لكل ألف شخص، فيما بلغ عدد السكان العام الماضي 1.4118 مليار نسمة، وانخفض بمقدار 850 ألفًا عن عام 2021.
ووفق التقارير، سجلت البلاد الصينية 90.56 مليون ولادة و10.41 مليون وفاة في عام 2022، بعد 7 سنوات من إلغاء سياسة الطفل الواحد.
وتقول الكاتبة الصحفية الصينية "ياي شين هوا": "إن هناك عدة أسباب لذلك التراجع الملحُوظ في عدد الولادات، تتمثل بشكل رئيسي في انخفاض عدد النساء اللواتي في سن الإنجاب، بالإضافة لتغيُر أفكار الشباب للزواج وإنجاب الأطفال".
أضافت "هوا" لـ"القاهرة الإخبارية": أن ارتفاع التكاليف في تربية الأطفال وتعليمهم، أسباب تُزيد من قلق الشباب الصيني في إنجاب الأطفال، مثلما يحصل في مُعظم الدول".
وأوضحت هوا، أنه خلال تلك السنوات تعمل الدولة الصينية على تعديل نظامها في عدد السكان، وتُولي اهتمامات بالغة بمواجهة هذه التحديات، بما فيها تشجيع الشباب على الزواج والإنجاب المُبكر، إلا أنه في العصر الحديث يُفكر العديد من الشباب في الزواج مُتأخرًا، أو عدم الزواج و العيش بمفردهم دون زواج، مع تغير العصر والأفكار.
وأشارت "باي شين هوا" أن تعزيز الاستثمارات للبلاد في الأجهزة الخاصة برعاية الأطفال، وتوفر خدمات الرعاية الصحية للنساء والأسر والأطفال، وإصدار المزيد من اللوائح القانونية؛ لضمان حقوق النساء في العمل بعد إنجابهن للأطفال، جاء ليُساعد الشباب على تخفيف قلقهم على ازدياد ضُغوط الحياة في تربية الأطفال.